إرهاق الدماغ.. كيف تتعرف عليه وتتجنبه؟

مع تسارع وتيرة الحياة اليومية وتزايد الضغوط المهنية والشخصية، بات الإرهاق العقلي أحد أبرز التحديات التي تواجه الإنسان العصري. وتوضح عالمة النفس والمتخصصة في الذكاء العاطفي وتطوير الذات، آلينا بوريسون، أن الدماغ لا يقلّ تعبًا عن الجسد، وقد يتوقف عن العمل بكامل طاقته بسبب كثرة المهام وتراكم التوترات.
علامات تشير إلى أن دماغك مرهق
تقول بوريسون إن من أبرز المؤشرات الدالة على إجهاد الدماغ:
بطء في التفكير
فقدان الإلهام والدافع
صعوبة في اتخاذ القرارات
شعور بانخفاض قيمة الذات
وتضيف أن هذه الحالة لا تنجم عن ضغط العمل فقط، بل تتأثر أيضًا بعوامل أخرى مثل:
بيئة العمل المتوترة
ضعف السيطرة على المهام
الإجهاد النفسي المتراكم
الضغوط العاطفية والمكونات المعرفية المتشابكة
كيف تتعامل مع الإرهاق العقلي؟
تشدد بوريسون على أهمية وعي الإنسان بحالته الذهنية، موضحة أنه “عند الشعور بتعب شديد، من الضروري تقييم الحالة بشكل موضوعي، مثلاً عبر مقياس من 0 إلى 10، ووصف ما يشعر به بدقة.”
وتنصح بأخذ فترات استراحة حقيقية لإعادة شحن الطاقة الذهنية، محذرة من اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنها “لا تُعتبر راحة حقيقية، بل تؤدي إلى استنزاف إضافي للطاقة بدلاً من تجديدها”.
راقب ساعات عملك
تؤكد الخبيرة أن العمل لساعات طويلة دون انقطاع من أهم أسباب تراجع الأداء العقلي، لافتة إلى أن “الإرهاق لا يرتبط فقط بنوع المهمة، بل أيضًا بمدتها واستمرار الضغط دون فاصل”.
نصيحة أخيرة
للحفاظ على صحة الدماغ، توصي بوريسون بالاهتمام بإشارات التعب وعدم تجاهلها، وأخذ فترات راحة منتظمة، والابتعاد عن المشتتات غير المفيدة.
فالإنتاجية الحقيقية تبدأ من الراحة الذكية، وليس من العمل المتواصل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك