Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

إسرائيل تنهي عملياتها وسط وجنوب غزة وتستمر في اجتياح الضفة

بعد شهر من اجتياحها الواسع، أعلنت إسرائيل انتهاء عمليتها العسكرية في جنوب ووسط قطاع غزة، وفيما استمرت في اجتياحها الواسع للضفة الغربية، والذي قوبل بقلق عالمي واسع من العنف وتقويض الاستقرار، ودعوات لاحترام القانون الدولي، صادقت إسرائيل على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه أنهى عملية استمرت شهراً في جنوب ووسط قطاع غزة، وقال إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 250 مقاتلاً فلسطينياً. أفاد بيان عسكري، بأن قوات الفرقة 98 أكملت عمليتها في منطقتي خان يونس ودير البلح، بعد نحو شهر من النشاط العملاني المتزامن فوق وتحت الأرض. وأضاف: كجزء من العملية، قضت القوات على أكثر من 250 مقاتلاً ودمرت عشرات البنى التحتية للمقاتلين.

وأكد ناطق عسكري، أنه لا عمليات أخرى تجري في هاتين المنطقتين في الوقت الراهن. ووصف سكان خان يونس، مشاهد الدمار الواسع النطاق في المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة بعدما عادوا إليها أمس.

عملية واسعة

في الأثناء، واصلت القوات الإسرائيلية، عمليتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية، لا سيما في منطقة جنين، إذ قتلت أمس 3 عناصر من حماس. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه قتل وسام حازم، قائد حماس في جنين، موضحاً أن الأخير قضى خلال تبادل إطلاق النار، وأنه كان ضالعاً في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة إلى جانب أعمال أخرى في الضفة.

وأكد الجيش أنه بعد مقتل حازم، قضت طائرة لسلاح الجو على عنصرين آخرين حاولا الهرب من السيارة التي كانوا يستقلونها معه، وكانا من نشطاء حماس في جنين عملا تحت قيادة المدعو وسام حازم. وقتل الثلاثة في بلدة الزبابدة جنوب غرب جنين. وأفاد سكان، أن القوات الإسرائيلية انسحبت خلال ليل الخميس الجمعة من طولكرم ومخيم نور شمس، بينما لا تزال المواجهات مستمرة في جنين ومحيطها.

وكانت انسحبت قبل ذلك من طوباس ومخيم الفارعة. وأظهر فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية، في مخيم نور شمس في طولكرم، فلسطينيين يعاينون آثار المعارك. وإضافة إلى الدمار واللون الأسود الذي غطى بعض المباني الإسمنتية جراء حرائق، بدت بعض الطرق الضيقة وقد جرفت بالكامل نتيجة مرور الدبابات العسكرية فيها.

قلق ودعوات

على صعيد متصل، اعتبرت فرنسا، أمس، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية تفاقم جو عدم استقرار وعنف غير مسبوق، معربة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع العام في الأراضي الفلسطينية. وفي بيان لوزارة الخارجية أكدت باريس معارضتها للاستيطان في الضفة الغربية الذي يجب أن يتوقف فوراً.

وأشارت الخارجية الفرنسية، إلى أن كثافة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مدارس أو ملاجئ للنازحين تؤدي إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين في غزة. وأضافت إن ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي ملزمة للجميع بما في ذلك إسرائيل.

معتبرة أن الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة. وحذرت باريس من أن التشكيك المنهجي الآن في الوضع الراهن في المسجد الأقصى يخلق خطر اندلاع نزاع معمم.

كما أعربت لندن عن قلقها العميق جراء الأساليب التي تستخدمها القوات الإسرائيلية في العملية العسكرية التي تشنها في الضفة الغربية، داعية إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس واحترام القانون الدولي.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية: نعترف بحق إسرائيل للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية، لكن نعرب عن قلقنا العميق من الأساليب التي تعتمدها إسرائيل والتقارير عن ضحايا مدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية، خطر انعدام الاستقرار حاد والحاجة إلى وقف التصعيد ملحة.

إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل، المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا. وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست ، أمس، أن المصادقة على هذه الخطوة جاءت بموافقة أغلبية 8 وزراء، وصوت ضدها فقط وزير الدفاع يوآف جالانت، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

ووفقاً للتقرير، تم وضع الخرائط من جانب الجيش الإسرائيلي، وتبنتها الولايات المتحدة كجزء من مقترح صفقة رهائن. وقال وزراء الحكومة خلال الاجتماع، إن القرار يجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق أكثر جدوى، وأوضحوا أن حماس ستضطر إلى التنازل عن الممر، على غرار تنازلها في مطلبها بإنهاء الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى