Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رياضة

إيغامان.. هل يصبح الرهان الهجومي الحاسم لأسود الأطلس في السباق القاري؟

يشهد المهاجم المغربي حمزة إيغامان تطوراً ملحوظاً في مسيرته الكروية، بعد انتقاله إلى الدوري الفرنسي، مما يعزز من فرص مشاركته كأساسي مع المنتخب الوطني المغربي. هذا التطور يجعله منافساً قوياً على مركز قلب الهجوم، ويضع عليه آمالاً كبيرة في تقديم أداء متميز في قادم المنافسات.

انتقل إيغامان (23 عاماً) إلى ليل الفرنسي قادماً من رينجرز الاسكتلندي، حيث أثبت جدارته في الدوري الاسكتلندي الممتاز، ليصبح بذلك لاعباً مراقباً من قبل مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي. هذا الانتقال يمثل خطوة هامة في مسيرته الاحترافية، ويفتح له آفاقاً جديدة للمشاركة في البطولات القارية والدولية.

تألق حمزة إيغامان في الدوري الفرنسي

منذ انضمامه إلى ليل، قدم إيغامان أداءً لافتاً، حيث تصدر قائمة هدافي الفريق في الدوري الفرنسي بخمسة أهداف وصنع هدفاً حاسماً خلال 13 مباراة (435 دقيقة). بالإضافة إلى ذلك، سجل 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في الدوري الأوروبي، مما يؤكد قدرته على التألق في مختلف المسابقات.

أشاد مدربه برونو جينيزيو بإمكاناته قائلاً: “يمتلك مهارات تقنية مميزة، وديناميكيته تمنحه القدرة على تقديم الإضافة فور دخوله أجواء المباراة”. هذا الإشادة تعكس الثقة التي يوليها المدرب لإيغامان، وتؤكد على أهميته في تشكيلة الفريق.

بداية واعدة في مسيرة الاحتراف

بدأ إيغامان مسيرته الكروية مع فريق الجيش الملكي، الذي استقدمه من وداد تمارة، النادي الذي اكتشفه في الأحياء الشعبية لمدينة تمارة. خلال ثلاثة مواسم، خاض 47 مباراة وسجل 13 هدفاً، مما لفت انتباه الأندية الأوروبية.

في موسم 2022-2023 سجل 6 أهداف في 18 مباراة، قبل أن يرفع رصيده إلى 7 أهداف في الموسم التالي، مما فتح له الباب نحو الاحتراف مع رينجرز الاسكتلندي بعقد يمتد 5 مواسم مقابل 3 ملايين يورو. هذا الانتقال كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث أتاح له فرصة اللعب في دوري أوروبي قوي.

المنافسة على مركز قلب الهجوم في المنتخب الوطني

لم يتأخر إيغامان في فرض نفسه على مستوى المنتخب الوطني، حيث استُدعي للمرة الأولى في مارس/آذار الماضي لمواجهتي النيجر وتنزانيا، وشارك بديلاً في الأولى التي فاز بها المغرب 2-1 في وجدة. هذه المشاركة كانت بمثابة بداية لرحلته مع المنتخب الوطني.

سجل هدفه الدولي الأول في سبتمبر/أيلول خلال مباراته الثانية أمام النيجر (5-1)، بتسديدة من خارج المنطقة، ليعزز موقعه ضمن خيارات المدرب وليد الركراكي. كما أحرز هدفه الثاني في ثالث مباراة دولية له، أمام زامبيا (2-0) في ندولا، مما يؤكد على تطوره المستمر.

يتميز إيغامان بتعدد أدواره الهجومية، وقدرته على اللعب في العمق وعلى الأطراف، إلى جانب قوته البدنية وإجادته اللعب وظهره إلى المرمى. هذه المهارات تجعله لاعباً متعدد الاستخدامات، وقادراً على تقديم الإضافة في أي مركز يلعب فيه.

أكد الركراكي عقب الفوز على زامبيا أن إيغامان كسب ثقته، قائلاً: “عندما تعطي حمزة القميص يرد داخل الملعب. لديه موهبة كبيرة ويشتغل بجد، ومستقبله واعد مع المنتخب ومع فريقه”. هذا التصريح يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المدرب لإيغامان، ويؤكد على أهميته في خطط المنتخب الوطني.

تطور اللاعب و تأثيره

يستحضر اللاعب، الذي تأثر في بداياته بنجوم مثل ديدييه دروغبا وأوليفييه جيرو، دعم الجماهير المغربية، مؤكداً ثقته في قدرة “أسود الأطلس” على المنافسة على اللقب القاري الثاني في تاريخهم. هذا الدعم يمنحه قوة إضافية، ويحفزه على تقديم أفضل ما لديه.

من المتوقع أن يستمر إيغامان في التطور والتحسن في الفترة القادمة، وأن يصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة ليل والمنتخب الوطني. مستقبله يبدو واعداً، ويتوقع له الكثيرون أن يحقق نجاحات كبيرة في مسيرته الكروية.

في الختام، يمثل تألق حمزة إيغامان إضافة نوعية للمنتخب الوطني المغربي، ويثير التفاؤل بشأن مستقبله الكروي. سيراقب المتابعون عن كثب تطور أدائه في الدوري الفرنسي، ومشاركته مع المنتخب الوطني في قادم المنافسات، لتقييم مدى قدرته على تحقيق الإنجازات المنشودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى