Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

اتحاد إذاعات الدول العربية يعقد حوارين حول تطوير الابتكار الشبابي وتحولات زمن الذكاء الاصطناعي

عقد اتحاد إذاعات الدول العربية يوم الأربعاء حوارًا مهنيًا مصاحبًا للجمعية العامة الـ 45، بمشاركة واسعة من هيئات الإعلام الأعضاء في الاتحاد، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي. تركزت المناقشات على مستقبل **الإعلام العربي** في ظل التطور التكنولوجي السريع، وأهمية مواكبة هذه التغيرات لتعزيز دور الإعلام في التنمية والتقدم.

جاء هذا الحوار في سياق سعي الاتحاد لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات التي تواجه القطاع. وقد شهدت الجلسات الأولى تركيزًا على دور الإعلام في دعم الابتكار الشبابي، بينما استعرضت الجلسات اللاحقة تأثير الذكاء الاصطناعي وصعود المؤثرين على المشهد الإعلامي التقليدي.

دور الإعلام في تحفيز الابتكار الشبابي وتحديات **الإعلام العربي**

أكد المشاركون على العلاقة الوثيقة بين التقدم التكنولوجي والابتكار الإعلامي، مشيرين إلى أن هذه العلاقة تتزايد أهمية بشكل مطرد. ويرى الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز أداء وسائل الإعلام العربية، وتحسين جودة المحتوى، وزيادة الكفاءة التشغيلية. وأضافوا أن الاستثمار في البنية التحتية الحديثة، مثل الاستوديوهات المتطورة، ضروري لتطوير التدريب الإعلامي ورفع مستوى الكوادر.

تأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام

يشير متخصصو الإعلام إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في أتمتة العديد من المهام، مثل الترجمة وتحرير الفيديو، مما يتيح للمذيعين والصحفيين التركيز على الجوانب الإبداعية والتحليلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستهداف الجمهور بشكل أكثر فعالية. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف في القطاع الإعلامي.

صعود المؤثرين وتأثيرهم على المشهد الإعلامي

أظهر الحوار قلقًا متزايدًا بشأن صعود المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرهم على وسائل الإعلام التقليدية. فقد لاحظ المشاركون أن العديد من المؤثرين يفتقرون إلى التدريب الإعلامي الأكاديمي، وأنهم يركزون بشكل كبير على اكتساب الشهرة من خلال نشر محتوى غير دقيق أو مضلل، مما قد يؤثر سلبًا على مصداقية ونوعية **الخبر**.

في هذا السياق، دعا الخبراء المؤسسات الإعلامية العربية إلى التركيز على جودة المحتوى والمصداقية، وعدم الانجرار وراء الأرقام والمؤشرات السطحية. كما أكدوا على أهمية تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي، والحفاظ على دور الإعلام التقليدي كمرجع موثوق للمعلومات.

وتناول النقاش التحديات المتزايدة المتعلقة بانتشار الأخبار الكاذبة (التضليل الإعلامي) على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يتطلب جهودًا مشتركة من وسائل الإعلام والمجتمع المدني والحكومات لمكافحته. ويرى الخبراء أنه من الضروري تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور، وتمكينهم من التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة.

بالتوازي مع ذلك، استعرضت الجمعية العامة الـ 45 لاتحاد إذاعات الدول العربية نتائج الانتخابات، حيث تم إعادة انتخاب محمد الحارثي مستشار وزير الإعلام السعودي، رئيسًا للاتحاد. كما تم اختيار محمد العواش، المستشار الإعلامي لوزير الإعلام الكويتي، نائبًا أول للرئيس، وعبد الكريم حمادي، رئيس شبكة الإعلام العراقي، نائبًا ثانيًا.

وبإجماع الحضور، تقرر أيضًا إعادة انتخاب المهندس عبدالرحيم سليمان مديرًا عامًا للاتحاد لولاية جديدة. ويعتبر هذا التجديد في القيادة مؤشرًا على استقرار الاتحاد واستمراره في تحقيق أهدافه في دعم وتطوير **الإعلام** في العالم العربي.

في الختام، من المتوقع أن يقوم الاتحاد بتشكيل لجان متخصصة لدراسة التوصيات التي خرج بها الحوار المهني، ووضع خطط عمل لتنفيذها. وسيتم التركيز بشكل خاص على تطوير برامج تدريبية للكوادر الإعلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية، ومواجهة تحديات التضليل الإعلامي. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى سرعة تنفيذ هذه الخطط، ومدى توفر الموارد اللازمة لتحقيقها. يجب متابعة إجراءات الاتحاد وتقييم تأثيرها على المشهد الإعلامي العربي في الأشهر القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى