احتمال قوي للتوصل لاتفاق بشأن غزة

بعد أشهر من المفاوضات يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف القتال العنيف في غزة.
حيث أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن هناك احتمالاً كبيراً للتوصل لاتفاق بشأن قطاع غزة. فيما كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن «الإطار العام تم الاتفاق عليه وأن الأطراف تفاوض الآن حول تفاصيل كيفية تنفيذه».
وقال سوليفان في تصريحات صحافية: «نرى احتمالاً قوياً للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وليس هناك تغيير في الموقف بشأن وقف شحن قنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل».
وأضاف: «نرى احتمالاً للتوصل لاتفاق وهناك تفاصيل يتعين الانتهاء منها»، معتقداً أن «القضايا المتبقية قابلة للحل»، موضحاً أن «المؤشرات أكثر إيجابية من الأسابيع الماضية».
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقوم خلالها «حماس» بإطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، بما في ذلك جميع الأسيرات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين، وكل الجرحى.
وتشمل المرحلة الأولى أيضاً أن تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان نحو الحدود الشرقية لغزة، مع تدفق المساعدات الإنسانية، وإصلاح المستشفيات، والبدء بإزالة الأنقاض.
أما المرحلة الثانية، بحسب «واشنطن بوست»، فكانت هي العقبة، حيث ستطلق «حماس» سراح الجنود الذكور المتبقين المحتجزين لديها، ويتفق الجانبان على «نهاية دائمة للأعمال العدائية» مع «انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة».
في الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من العاصمة القطرية الدوحة لإطلاع القيادة السياسية والأمنية على نتائج المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت القناة أن الحكومة الإسرائيلية عقدت، أمس، مشاورات على مستويات عدة بشأن المفاوضات. فيما نقلت صحيفة «تايمز أوف» تسريبات عن المحادثات التي يرعاها الوسطاء أن الجانبين الإسرائيلي و«حماس»، اتفقا على أن تقوم قوة قوامها 2500 جندي دربتهم الولايات المتحدة على إدارة قطاع غزة، على أن تتبع هذه القوة للسلطة الفلسطينية بمساعدة عدد من الدول العربية.
إلى ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن المفاوضين الإسرائيليين غادروا أمس إلى القاهرة لإجراء مزيد من المداولات بوساطة مصرية – قطرية بشأن اتفاق الأسرى لوقف إطلاق النار مع «حماس». ويرأس الوفد رئيس الشاباك رونين بار.
وفي الدوحة، ناقش الفريق برئاسة مدير الموساد ديفيد بارنيا مع الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، أجزاء الصفقة التي تتناول عودة الأسرى وسبل تنفيذ الاقتراح. ويشدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن المحادثات فحصت فقط طرق إعادة الأسرى مع ضمان تحقيق جميع أهداف الحرب حسب وسائل إعلام عبرية.
وقال مسؤولان من «حماس» تواصلت معهما «رويترز» إنه ليس لديهما تعليق على مضمون المحادثات الجارية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأفاد مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة «سيكون هناك اجتماع بين (حماس) والوسطاء لمعرفة طبيعة رد إسرائيل»، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.