بقلم/ مي مجاهد
في الخامس عشر من أكتوبر الجاري (23 ربيع الآخر 1447هـ)، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة شركة رؤى الحرم المكي، عن إطلاق مشروع: بوابة الملك سلمان في مكة المكرّمة، كمبادرة استراتيجية محورية ضمن رؤية المملكة 2030. ويقع المشروع في المنطقة المركزية للمدينة المقدسة، على مقربة مباشرة من المسجد الحرام، ليُسهم في تعزيز تجربة الزوّار والمعتمرين والمواطنين على حدٍّ سواء. ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 12 مليون متر مربع من المسطحات البنائية، ويتم تطويره من قِبل شركة روئ الحرم المكي التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، في إطار جهوده لدفع عجلة التنمية العمرانية والاقتصادية.
اقرأ هنا: تفاصيل مشروع بوابة الملك سلمان.. رؤية جديدة وفرص استثمارية واعدة في مكة المكرمة
ما هي الأهداف الرئيسية لمشروع بوابة الملك سلمان؟
يُعدّ مشروع بوابة الملك سلمان في مكة المكرّمة أحد أبرز الركائز التنموية ضمن رؤية المملكة 2030، ويستهدف تحقيق طموحات وطنية استراتيجية بحلول عام 2030، تتمحور حول خدمة ضيوف الرحمن وتنمية الاقتصاد المحلي. وتتمثل أهدافه الرئيسية فيما يلي:
- رفع الطاقة الاستيعابية لمكة المكرّمة
لاستقبال أكثر من 30 مليون حاج ومعتمر سنويًّا بحلول عام 2030، من خلال تطوير بنية تحتية متكاملة ومرافق حديثة تُسهّل الحركة، وتوفر تجربة عبادة آمنة ومريحة.
- تحويل المنطقة المركزية لمكة إلى نموذج عالمي للتنمية الحضرية المستدامة
مع الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمدينة المقدّسة، ودمج أعلى المعايير العالمية في التخطيط العمراني، والتصميم البيئي، وجودة الحياة.
- تمكين السياحة الدينية كقطاع اقتصادي دائم ومستدام
يُسهم المشروع بشكل فعّال في تنويع مصادر الدخل الوطني، ويرفع من مساهمة قطاع السياحة الدينية في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتوافق مع مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
- جذب الاستثمارات المحلية والدولية
عبر تهيئة بيئة تنظيمية محفّزة، وتمكين فرص التملك العقاري للمسلمين من مختلف أنحاء العالم، ما يعزّز من مكانة مكة كوجهة استثمارية عالمية في قطاعات الضيافة، والعقارات، والخدمات.
- تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص
كنهج استراتيجي لتنفيذ مشاريع كبرى ذات عوائد اقتصادية واجتماعية طويلة الأجل، وتحقيق الكفاءة التشغيلية والاستدامة المالية.
- دعم رؤية 2030 في بناء مدن ذكية ومستدامة
من خلال تطوير مشاريع عمرانية متكاملة تجمع بين الجودة العمرانية، والاستدامة البيئية، ورفاهية الإنسان، لتكون مكة المكرّمة نموذجًا حيًّا لمدن المستقبل ذات البُعد الروحي والحضاري.
- خفض معدل البطالة
يعمل المشروع على توفير 300 ألف فرصة عمل حتى عام 2036م.
كيف يُعيد مشروع بوابة الملك سلمان تشكيل سلاسل القيمة في مكة؟
لا يقتصر مشروع بوابة الملك سلمان على كونه تطويرًا عمرانيًّا ضخمًا بجوار المسجد الحرام، بل يُشكّل منظومة اقتصادية متكاملة تمتد من مرحلة التشييد إلى التشغيل، وتلامس سلاسل القيمة الكاملة لاقتصاد مكة المكرّمة. ويمكن تقسيم الفرص التي يولّدها المشروع إلى أربعة محاور رئيسة:
أولًا: فرص مرحلة التشييد والبنية التحتية
يُطلق المشروع طلبًا هائلاً على الصناعات والخدمات المرتبطة بالبناء والتنفيذ، منها:
- صناعة مواد البناء المحلية: مثل الخرسانة الجاهزة، والطوب، والحجر، والرخام، والبلوك.
- شركات المقاولات العامة: التي تنفّذ الطرق، والأنفاق، والمرافق العامة، والمنشآت متعددة الاستخدامات.
- توريد المعدات والأنظمة الهندسية: بما في ذلك الأنابيب، والكابلات، وأنظمة الطاقة، وشبكات المياه، والخدمات الكهروميكانيكية.
ثانيًا: فرص التشغيل والخدمات اليومية
بمجرد اكتماله، سيُدار المشروع كمدينة ذكية نابضة بالحياة، ما يخلق طلبًا مستمرًّا على:
- الخدمات اللوجستية والتشغيلية: إدارة النفايات، والأمن، والصيانة، والتشغيل اليومي.
- القطاع التكنولوجي: عبر أنظمة ذكية لإدارة الطاقة، والمياه، والأمن، والنقل، والإضاءة.
- النقل والتنقّل: من خلال محطات الحافلات الذكية، وأنظمة النقل الكهربائي، وممرات المشاة المظلّلة، التي تقلّل الازدحام وتحسّن تجربة الزائر.
ثالثًا: فرص الاستثمار المباشر في الاقتصاد المكي
يوفّر المشروع بيئة مثالية لرواد الأعمال والمستثمرين عبر قطاعات تخدم ملايين الزوّار سنويًّا، أبرزها:
- القطاع العقاري: وحدات سكنية فاخرة قابلة للتأجير، مع طلب مرتفع من الحجاج والمعتمرين.
- الضيافة: فنادق فاخرة ومتوسطة، ومطاعم، وخدمات كاترينج، تُلبّي احتياجات الزوّار على مدار العام.
- التجزئة والخدمات: مراكز تسوق، ومتاجر، ومقاهٍ، وصيدليات، ومراكز طبية، تُشكّل وجهة تجارية دائمة.
رابعًا: فرص الحفاظ على الهوية وتنمية السياحة الثقافية
يُولي المشروع اهتمامًا خاصًا بالبعد الحضاري، من خلال:
- القطاع الثقافي والتراثي: بتخصيص أكثر من 19 ألف متر مربع لمتاحف تفاعلية، ومعارض، وأسواق تقليدية تعكس تراث مكة الأصيل، وتدعم السياحة الدينية كركيزة اقتصادية مستدامة.
نجاحك في مشروع بوابة الملك سلمان يبدأ من هنا.. من شركة “مشروعك” للاستشارات
منذ تأسيسها عام 2014، حرصت شركة مشروعك للاستشارات على أن تكون شريكًا استراتيجيًّا لأصحاب المشاريع والمستثمرين في المملكة والعالم، من خلال تقديم خدمات استشارية متكاملة في دراسات الجدوى، والتحليل المالي، وبحوث السوق، وإعادة الهيكلة وغيرها. وبفضل فريقها المكوَّن من خبراء في المجالات التسويقية، والفنية، والمالية، وشراكاتها مع كبرى المؤسسات البحثية العالمية؛ أصبحت “مشروعك” وجهة موثوقة لمن يسعى لاتخاذ قرارات استثمارية دقيقة.
للمزيد حول خدمات شركة مشروعك اضغط هنا
واليوم، ومع إطلاق أحد أضخم المشاريع الحضرية والاقتصادية في المملكة: “بوابة الملك سلمان” يصبح الدور الاستشاري أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى.
فهذا المشروع الاستراتيجي لا يُقدّم فرصة عقارية أو تجارية فحسب، بل يفتح آفاقًا استثمارية واسعة عبر قطاعات متعددة: من الضيافة والتجزئة إلى النقل، والثقافة، والخدمات اللوجستية. لكن نجاحك فيه لا يعتمد على الموقع أو الحماسة… بل على فهم دقيق للسوق، وتحليل محكم للتكاليف والعوائد، وتصميم نموذج عمل متوافق مع طبيعة الطلب الديني والاقتصادي الفريد في مكة المكرّمة.
الخدمات المقدمة من شركة مشروعك لدعم مشروع بوابة الملك سلمان
تُعد شركة “مشروعك” للاستشارات شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في دعم المشاريع الكبرى مثل: بوابة الملك سلمان حيث تقدم خدمات استشارية متكاملة ودراسات جدوى دقيقة تغطي أبرز القطاعات الاستثمارية، بما في ذلك التجاري، والسياحي، والعقاري، والفندقي، والتعليمي، والصحي، والترفيهي، والخدمات اللوجستية، فضلاً عن قطاعات التقنية والابتكار والتجارة الإلكترونية. وتتمحور منهجية الشركة حول التحليل الدقيق للسوق والمنافسين، وتصميم استراتيجيات دخول فعّالة للسوق تتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وبفضل الخبرات العميقة وأدوات التحليل المتطورة، تساعدك “مشروعك” في تحديد أنسب الفرص الاستثمارية داخل المشروع، وإعداد دراسات جدوى شاملة تعكس الواقع التشغيلي والاقتصادي بدقة، مما يضمن انطلاقة قوية ومستدامة لاستثمارك. تؤمن “مشروعك” أن الاستثمار في قلب مكة المكرمة ليس كأي استثمار، وأن نجاحك يستحق شريكًا يمتلك الرؤية والفهم العميق للطريق؛ لذا ابدأ رحلتك في بوابة الملك سلمان مع “مشروعك للاستشارات”، حيث تُبنى المشاريع الكبيرة على أسس لا تهتز؛ وهم أفضل من يمهد لك طريق النجاح.
