«المليودوسيس» يضرب كوينزلاند: 26 وفاة منذ بداية العام وسط تحذيرات من تفشي العدوى

في تحذير صحي مثير للقلق، أعلنت إدارة الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية عن تسجيل 26 حالة وفاة بسبب الإصابة بمرض “المليودوسيس”، وهو مرض بكتيري نادر وخطير، منذ بداية عام 2025.
وذكرت قناة ABC الأسترالية نقلاً عن بيان رسمي صادر عن السلطات الصحية، أن أحدث حالة وفاة وقعت في مستشفى بمدينة تاونسفيل، التي تشهد حالياً ارتفاعاً غير مسبوق في معدل هطول الأمطار، ما يزيد من مخاطر انتشار العدوى.
الطقس يفاقم الأزمة
بحسب السلطات، فإن 10 من الوفيات سُجلت خلال الأسبوع الماضي فقط، عقب موجة من الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت شمال أستراليا، حيث تهيئ هذه الظروف البيئة المثالية لانتشار المرض.
وأكد روبرت نورتون، عالم الأحياء الدقيقة والطبيب السابق في مستشفى تاونسفيل، أن من المتوقع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض خلال الأيام المقبلة نتيجة تشبع التربة بالمياه. وأضاف في تصريحات للقناة:
“مع استمرار هطول الأمطار، ستظل التربة رطبة لفترات طويلة، ما يسمح للبكتيريا بالصعود إلى السطح وزيادة خطر العدوى”.
ما هو “المليودوسيس”؟
يُعرف أيضاً باسم داء ويتمور، ويعد “المليودوسيس” مرضاً معدياً تسببه بكتيريا Burkholderia pseudomallei، ويُصنّف ضمن الأمراض النادرة والخطيرة، حيث ينتشر بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا.
تنتقل العدوى عن طريق ملامسة التربة أو المياه الملوثة، أو من خلال الجروح المفتوحة على الجلد، وتزداد معدلات الإصابة به خلال فترات الأعاصير المدارية والأمطار الغزيرة.
أرقام مقلقة ولا لقاح حتى الآن
في عام 2024، سجلت كوينزلاند 69 إصابة بالمرض، توفي منهم 7 أشخاص. أما في عام 2025، فقد تجاوزت الوفيات أربعة أضعاف الرقم السابق، وسط مخاوف من تفشٍ أكبر.
ورغم خطورته، لا يوجد لقاح متاح حتى الآن للوقاية من هذا المرض، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تعزيز تدابير الوقاية ومراقبة جودة المياه والتربة، خاصة في المناطق التي تتعرض لكوارث مناخية.
ويتابع الخبراء عن كثب تطورات الوضع في كوينزلاند، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات صحية عاجلة لاحتواء انتشار المرض ومنع مزيد من الوفيات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك