اكتشاف دواء يحوّل دم الإنسان إلى سم قاتل للبعوض.. ما القصة؟

كشف فريق من الباحثين عن اكتشاف علمي جديد قد يُحدث تحولًا في مكافحة الملاريا، حيث تبين أن دواء “نيتيسينون”، المستخدم لعلاج اضطرابات وراثية نادرة، يجعل دم الإنسان سامًا للبعوض، ما يؤدي إلى موته سريعًا بعد التغذي عليه.
ويعمل الدواء عن طريق تثبيط إنزيم HPPD، المسؤول عن تحليل التيروزين داخل جسم البعوض، مما يؤدي إلى منعه من هضم الدم، ثم إصابته بالشلل والموت.
وأظهرت التجارب أن “نيتيسينون” يتفوق على دواء “إيفرمكتين” المستخدم حاليًا، حيث يبقى في مجرى الدم لفترة أطول، ويؤثر على جميع أعمار البعوض، بما في ذلك الإناث الأكبر سنًا، اللاتي تُعتبرن الأكثر قدرة على نقل الملاريا. كما أظهر فعالية كبيرة ضد السلالات المقاومة للمبيدات الحشرية.
وقال البروفيسور لي هاينز، أحد المشاركين في الدراسة، إن الاكتشاف قد يشكل نقلة نوعية في مكافحة الأمراض المنقولة عبر الحشرات، مشيرًا إلى أن استخدام “نيتيسينون” بالتناوب مع “إيفرمكتين” يمكن أن يعزز من استراتيجيات مكافحة البعوض، خصوصًا في المناطق التي تطورت فيها مقاومة للأدوية التقليدية.
ورغم النتائج الواعدة، أكد الباحثون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الجرعات الأكثر أمانًا وفعالية لهذا الاستخدام، لضمان الاستفادة القصوى من هذه الآلية الجديدة في القضاء على الملاريا.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك