Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

اكتشاف علمي مذهل.. حليب الأم علاج واعد لجروح العين

في اكتشاف علمي غير متوقع، توصل فريق من الباحثين في جامعة كولورادو إلى أن حليب الثدي البشري قد يحمل خصائص علاجية مذهلة تسرّع من شفاء جروح العين.

جاءت هذه الدراسة بعد أن روت إحدى الأمهات للدكتورة إميلي ماكورت، الأستاذة المساعدة في طب العيون، كيف استخدمت حليبها بدلًا من المرهم الطبي لعلاج حرق كيميائي في عين طفلها. هذا الأمر دفع ماكورت إلى البحث في الفوائد المحتملة لحليب الثدي في علاج إصابات العين.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من أطباء العيون وطلاب الطب، أن حليب الأم يعزز التئام جروح القرنية بمعدل أسرع مقارنة بالعلاجات التقليدية مثل المحلول الملحي أو الأدوية الموضعية.

في التجارب التي قادتها الدكتورة سارة بيمبل على نماذج حيوانية، لاحظ الباحثون تحسنًا واضحًا في “إعادة الظهارة” – وهي عملية استعادة خلايا القرنية المفقودة أثناء التئام الجروح.

وأوضح الدكتور مارك بيتراش، الأستاذ الفخري في طب العيون، أن سرعة التئام الجروح العينية أمر بالغ الأهمية، حيث يقلل من خطر الإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وأضاف: “كلما كان التئام الجرح أسرع، تحسنت النتائج، ويبدو أن حليب الثدي يساعد في تحقيق ذلك بفعالية.”

وعلى الرغم من أن الفريق لم يحدد بعد المركبات الدقيقة المسؤولة عن هذا التأثير، إلا أن ماكورت ترجّح أن حليب الثدي يحتوي على عناصر شبيهة بـ “دموع المصل” – وهي دموع مستخلصة من دم المرضى تحتوي على عوامل نمو وبروتينات ضرورية لالتئام الأنسجة.

وأكد الباحثون أن حليب الأم غني بالسكريات، والبروتينات، وعوامل النمو التي قد تلعب دورًا أساسيًا في خصائصه العلاجية. وعلّقت ماكورت قائلة: “ما زلنا في بداية هذا البحث، وإذا تمكنّا من فهم آلية عمل هذه المركبات، فقد نتمكن من تطوير قطرات عيون مستوحاة من حليب الأم لاستخدامها كعلاج طبي فعّال.”

بينما لا يزال الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات، يأمل العلماء أن يسهم هذا الاكتشاف في إيجاد علاجات جديدة لمشاكل العيون، مستلهمةً من أحد أغنى المصادر الطبيعية بالعناصر المفيدة – حليب الأم.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى