Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الأمم المتحدة تدعو لتقديم مساعدات طارئة للكونغو الديمقراطية

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم جنوب كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يواجه عشرات الآلاف من النازحين خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد العنف المستمر بسبب هجمات حركة “إم 23” المسلحة، مما أدى إلى نزوح جماعي وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأعلن البرنامج أنه يعمل على توسيع نطاق عملياته لمساعدة أكثر من 210 ألف شخص نزحوا بسبب القتال الدائر، مع التأكيد على أن الوضع الغذائي قد يتدهور بسرعة إذا لم يتم توفير استجابة عاجلة. وتشير التقديرات إلى أن الأزمة تؤثر بشكل كبير على المجتمعات المضيفة أيضًا، مما يزيد من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جنوب كيفو

تفاقم الوضع الإنساني في جنوب كيفو نتيجة للعنف المستمر، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان. الأسر المضيفة، التي تعاني بالفعل من نقص الغذاء، تشارك مواردها المحدودة مع الوافدين الجدد، مما يزيد من الضغط على المجتمعات المحلية. وقالت سينثيا جونز، مديرة برنامج الأغذية العالمي في الكونغو الديمقراطية، إن الأسر المضيفة تقترب من “اليأس” بسبب مشاركة الطعام مع النازحين.

بالإضافة إلى ذلك، أدى القتال إلى تعطيل الخدمات الأساسية. المرافق الصحية تعرضت للنهب، مما أدى إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. كما أُغلقت المدارس، مما أثر على حصول الأطفال على التعليم والمياه النظيفة. وفقًا لبيانات البرنامج، أصبح أكثر من 391 ألف طفل محرومًا من التعليم.

تأثير الأزمة على الفئات الأكثر ضعفاً

الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات هم الأكثر تضرراً من الأزمة الغذائية. يحتاج هؤلاء الأفراد إلى تغذية خاصة للوقاية من سوء التغذية. كما أن الأزمة تدفع الكثيرين إلى الفرار إلى دول الجوار بحثًا عن الغذاء والمأوى، حيث يتلقى 71 ألف لاجئ جديد في بوروندي و1000 في رواندا مساعدات غذائية.

استجابة برنامج الأغذية العالمي

يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى الأسر الأكثر ضعفاً والنازحين والمجتمعات المضيفة من خلال توزيع “حزمة بقاء” تتضمن الحبوب والبقول والزيت النباتي والملح المدعم باليود. كما يوفر البرنامج أغذية خاصة للوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. ومع ذلك، يواجه البرنامج تحديات في الوصول إلى جميع المحتاجين بسبب استمرار العنف وتقييد الوصول.

التمويل الإضافي ضروري لتلبية الاحتياجات المتزايدة. يحتاج البرنامج إلى 67 مليون دولار لتغطية المساعدات لمدة ثلاثة أشهر للنازحين، و350 مليون دولار لضمان استمرار برامجه في جميع أنحاء البلاد. وحذرت جونز من أنه “بدون دعم عاجل وتمويل إضافي، لن نتمكن من الاستجابة لأزمة تقف على حافة كارثة جوع”.

من المتوقع أن يستمر برنامج الأغذية العالمي في تقييم الوضع الإنساني في جنوب كيفو وتعديل استجابته وفقًا للاحتياجات المتغيرة. سيراقب البرنامج عن كثب تطورات الوضع الأمني ​​وتأثيرها على الوصول إلى المحتاجين. كما سيواصل البرنامج الدعوة إلى التمويل الإضافي لضمان تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى الفئات الأكثر ضعفاً. يبقى الوضع في جنوب كيفو غير مستقر ويتطلب مراقبة دقيقة وجهودًا إنسانية مستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى