Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الأنروا: إسرائيل تنتهك حصانة الأمم المتحدة باستهداف مقراتنا

أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني عن قلقه العميق إزاء استهداف مقرات الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن إسرائيل تنتهك الامتيازات والحصانات التي تتمتع بها الأمم المتحدة. يأتي هذا التصريح في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، وتزايد الحاجة إلى خدمات الأونروا للفلسطينيين اللاجئين.

أدلى لازاريني بهذه التصريحات خلال اجتماع في جنيف الثلاثاء، حيث سلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الوكالة في تقديم المساعدة الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن. ووفقًا لتصريحاته، فإن هذه الاستهدافات تعيق قدرة الوكالة على أداء مهامها المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة.

تزايد الانتهاكات ضد الأونروا وتأثيرها على الخدمات

أشار لازاريني إلى أن المساعدات الإنسانية وجهود التنمية التي تقوم بها الأونروا تتعرض بشكل متكرر للهجوم، مما يعيق وصولها إلى المحتاجين. وذكر على وجه الخصوص اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمقر الرئيسي للوكالة في القدس الشرقية المحتلة الأسبوع الماضي، والاستيلاء على ممتلكات الأونروا.

وأضاف أن هذه الاقتحامات ليست حالات معزولة، بل هي جزء من نمط مقلق من الانتهاكات التي تستهدف عمل الوكالة. وتشمل هذه الانتهاكات، بحسب لازاريني، تقييد حركة الموظفين، وتأخير وصول المساعدات، وتدمير البنية التحتية التابعة للأونروا.

الخسائر البشرية والمادية في غزة

خلال العامين الماضيين، وثقت الأونروا مقتل أكثر من 380 من موظفيها في قطاع غزة، وتضرر أو دُمر أكثر من 300 منشأة تابعة لها، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية. هذه الخسائر الفادحة تؤثر بشكل مباشر على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد لازاريني بأن إسرائيل طردت عددًا من الموظفين الدوليين في الأونروا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى تفاقم النقص في الموارد البشرية. هذه الإجراءات، وفقًا للوكالة، تعيق بشكل كبير جهودها الرامية إلى تخفيف معاناة اللاجئين.

تداعيات الحرب على قطاع غزة والحاجة المتزايدة للأونروا

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورًا حادًا بسبب الحرب التي بدأت في 8 أكتوبر 2023. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، خلفت الحرب أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.

ونتيجة لهذه الحرب، ازدادت حاجة الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا بشكل كبير. وتواجه الوكالة تحديات هائلة في تلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، خاصة في ظل القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى القطاع. وتشمل هذه الاحتياجات توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.

وتعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين من القضايا المعقدة والمستمرة منذ عقود. وتشهد هذه القضية حالة من عدم اليقين وانعدام الأمن على مستوى العالم، مع تزايد عدد اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم. وتلعب الأونروا دورًا حيويًا في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير المساعدة لهم.

وتشير التقارير إلى أن الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد تدهور بشكل كبير بسبب الحرب والقيود المفروضة على الحركة والتجارة. هذا التدهور الاقتصادي يؤثر بشكل خاص على اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة. وتعتمد العديد من الأسر اللاجئة على المساعدات التي تقدمها الأونروا لتلبية احتياجاتها الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الوضع السياسي في المنطقة لا يزال غير مستقر، مما يزيد من حالة عدم اليقين التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون. وتشير التوقعات إلى أن الوضع الإنساني في غزة قد يستمر في التدهور في الأشهر المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة وتوفير المساعدة اللازمة. وتعتبر الأونروا من بين المنظمات القليلة التي لا تزال تعمل في غزة، وتقدم المساعدة للاجئين الفلسطينيين.

من المتوقع أن تستمر الأونروا في جهودها لجمع التبرعات وتوفير المساعدات للاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عملها. وستواصل الوكالة أيضًا الضغط على الأطراف المعنية لضمان احترام حقوق اللاجئين وحماية عملها. ومع ذلك، فإن مستقبل الأونروا لا يزال غير مؤكد، ويتوقف على التطورات السياسية والإنسانية في المنطقة. وستراقب الوكالة عن كثب الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وستعمل على التكيف مع التحديات المتغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى