«الابن البار» تُكرِّم 22 شخصية و27 فائزاً بمسابقات نسختها الـ 19 اليوم

كرمت مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة، 22 شخصية و27 فائزًا في مسابقات النسخة التاسعة عشرة من جائزة البغلي للابن البار. الحفل الختامي الذي أقيم أمس الأربعاء، سلط الضوء على الإنجازات المتميزة للأفراد الذين قدموا مساهمات قيمة لمجتمعهم. تهدف الجائزة إلى تعزيز قيم البر والإحسان في المجتمع الكويتي، وتشجيع الأبناء على التفوق في مجالاتهم المختلفة.
جرت مراسم التكريم في حفل رسمي حضره عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، بالإضافة إلى أسر الفائزين والمكرمين. أكد إبراهيم البغلي، رئيس مجلس إدارة المبرة، على أهمية هذه الجائزة في ترسيخ القيم الأسرية والمجتمعية، وتقدير جهود الأبناء الذين يمثلون قدوة حسنة للآخرين. وتأتي هذه النسخة في ظل اهتمام متزايد بقضايا الأسرة والطفولة في الكويت.
أهمية جائزة البغلي للابن البار ودورها في المجتمع
تعتبر جائزة البغلي للابن البار من أبرز المبادرات التي تهدف إلى تكريم الأفراد الذين يجسدون معاني البر والعطاء في المجتمع الكويتي. تأسست الجائزة عام 2006، ومنذ ذلك الحين، قامت بتكريم مئات الأبناء البارين الذين قدموا خدمات جليلة لأسرهم ومجتمعهم. وتشمل معايير الفوز بالجائزة التفوق الدراسي، والعمل التطوعي، والابتكار، والتميز في المجالات الرياضية والثقافية.
معايير اختيار الفائزين
تعتمد المبرة على لجنة تحكيم متخصصة لتقييم المرشحين واختيار الفائزين. تراعي اللجنة مجموعة من المعايير الموضوعية، بما في ذلك السيرة الذاتية للمرشح، وشهادات التقدير التي حصل عليها، والمساهمات التي قدمها للمجتمع. كما يتم إجراء مقابلات شخصية مع المرشحين وأسرهم للتعرف على قصصهم وإنجازاتهم بشكل أفضل. وتشمل فئات الجائزة الأبناء البارين من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية.
أكدت د.أمثال الحويلة، وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، في كلمتها خلال الحفل، على دعم الوزارة لمثل هذه المبادرات التي تعزز التماسك الأسري والاجتماعي. وأشارت إلى أن الأسرة هي الركيزة الأساسية للمجتمع، وأن رعاية الأبناء وتشجيعهم على التفوق هو استثمار في مستقبل الكويت. كما ثمنت جهود مبرة إبراهيم طاهر البغلي في إطلاق هذه الجائزة المتميزة.
بالإضافة إلى تكريم الأبناء البارين، تضمنت النسخة التاسعة عشرة من الجائزة مسابقات في مجالات مختلفة، مثل الشعر والقصة القصيرة والرسم. تهدف هذه المسابقات إلى تشجيع الإبداع والابتكار لدى الشباب الكويتي، واكتشاف المواهب الواعدة. وقد حظيت المسابقات بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالأنشطة الثقافية والفنية في الكويت. وتعد هذه المسابقات جزءًا من جهود المبرة لتوسيع نطاق الجائزة ليشمل مختلف جوانب التميز والإبداع.
وتأتي هذه التكريمات في سياق اهتمام الدولة بالكفاءات الوطنية وتشجيعها، حيث تعتبر هذه الكفاءات الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة. كما تتماشى مع رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي. وتشجيع الأبناء على التفوق والإبداع يساهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة. وتعتبر مبادرات مثل جائزة البغلي للابن البار ضرورية لخلق جيل واعٍ ومثقف وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
من ناحية أخرى، تسعى مبرة إبراهيم طاهر البغلي إلى تطوير الجائزة باستمرار، وإضافة المزيد من الفئات والمسابقات التي تلبي احتياجات المجتمع الكويتي. وتخطط المبرة لإطلاق مبادرات جديدة في مجال رعاية الأيتام والأسر المحتاجة، وذلك في إطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية. وتعتبر المبرة شريكًا أساسيًا للحكومة في جهودها لتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت. وتشمل خطط التطوير المحتملة التعاون مع مؤسسات تعليمية وثقافية لتقديم ورش عمل ودورات تدريبية للأبناء البارين.
في الختام، من المتوقع أن تفتح المبرة باب الترشيح للنسخة العشرين من جائزة البغلي للابن البار في بداية العام المقبل. وستستمر اللجنة المنظمة في تقييم معايير الجائزة وتطويرها، لضمان استمرارها في تحقيق أهدافها المنشودة. ويترقب المجتمع الكويتي بفارغ الصبر الإعلان عن تفاصيل النسخة القادمة، والتي من المؤكد أنها ستكون حافلة بالمفاجآت والإنجازات. وستظل المبرة ملتزمة بدعم الأبناء البارين، وتشجيعهم على مواصلة العطاء والتميز.




