Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تكنولوجيا

الاتحاد الدولي لكرة القدم يجدد شراكته مع “روبلوكس” عبر لعبة “فيفا سوبر سوكر”

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن توسيع شراكته مع منصة “روبلوكس” من خلال إطلاق لعبة “فيفا سوبر سوكر”، وهي نسخة مطورة من لعبة “سوبر ليغ سوكر” الشهيرة. يهدف هذا التعاون إلى الوصول إلى جمهور الشباب المتزايد على “روبلوكس” الذي يتجاوز 151 مليون مستخدم نشط يوميًا، وتعزيز التفاعل مع كرة القدم بطرق مبتكرة. يأتي هذا الإعلان في ظل تزايد الاهتمام بالرياضات الإلكترونية وتأثيرها على الأجيال الشابة.

توسيع نطاق الوصول إلى جمهور الشباب من خلال ألعاب الفيديو

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية “فيفا” الأوسع نطاقًا لتبني التكنولوجيا الرقمية والتفاعل مع الجماهير بطرق جديدة. تهدف الشراكة إلى تحويل تجربة مشاهدة كرة القدم إلى تجربة تفاعلية، حيث يمكن للمشجعين المشاركة في اللعبة والتنافس باسم منتخباتهم وأنديتهم المفضلة. وبحسب بيان صادر عن “فيفا”، فإن اللعبة الجديدة ستتيح للمشجعين المشاركة في فعاليات مرتبطة بالدوريات الكبرى والاستعداد لكأس العالم 2026.

فرص تجارية جديدة للشركاء

بالإضافة إلى الجانب الترفيهي، يفتح هذا التعاون آفاقًا تجارية واسعة لشركاء “فيفا”. بدأ بالفعل “مهرجان أديداس لكرة القدم” داخل اللعبة، بمشاركة أندية مرموقة مثل النصر السعودي وبوكا جونيورز الأرجنتيني وفلامنغو البرازيلي. هذا يوفر للعلامات التجارية فرصة فريدة للوصول إلى جمهور واسع من الشباب والتفاعل معهم بطرق مبتكرة. وتشير التقديرات إلى أن سوق الألعاب الإلكترونية يشهد نموًا مطردًا، مما يجعل هذه الشراكة استثمارًا استراتيجيًا لـ “فيفا” وشركائها.

أكد مسؤولو “فيفا” و”روبلوكس” أن هذا التعاون يهدف إلى بناء مجتمع رقمي مستدام للاحتفال بثقافة كرة القدم على مدار العام، متجاوزًا بذلك مجرد مواعيد المباريات. وقد حققت الشراكة نجاحًا ملحوظًا خلال كأس العالم للأندية 2025، حيث سجلت المنصة ملايين ساعات التفاعل من المستخدمين.

الجدل حول منصة “روبلوكس” وتأثيرها على الأطفال

على الرغم من الإمكانات الواعدة لهذه الشراكة، تواجه منصة “روبلوكس” انتقادات متزايدة وحظرًا في بعض الدول بسبب المخاوف المتعلقة بسلامة الأطفال والمحتوى غير الملائم. تتضمن هذه الانتقادات اتهامات بأن المنصة تسمح بنشر محتوى غير لائق يصعب مراقبته بشكل كامل، على الرغم من ادعاءات الشركة بتطوير أكثر من 40 أداة أمان وتحسينات للرقابة الأبوية والتحقق من الأعمار. السلامة الرقمية للأطفال أصبحت قضية رئيسية تثير قلق الحكومات والمنظمات غير الحكومية.

شهدت “روبلوكس” حظرًا أو تقييدًا في عدد من الدول العربية والأجنبية لأسباب تتعلق بحماية الأطفال والقيم الاجتماعية أو سياسات الرقابة الصارمة. وتشير التقارير إلى أن بعض الدول تدرس اتخاذ إجراءات مماثلة، بينما تطلب دول أخرى من “روبلوكس” إجراء تغييرات كبيرة على سياساتها وممارساتها لضمان سلامة المستخدمين.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال، بما في ذلك الإدمان والعزلة الاجتماعية. يدعو الخبراء إلى ضرورة توعية الآباء والمربين بمخاطر هذه الألعاب وتشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة بدنية واجتماعية أخرى.

من ناحية أخرى، يرى البعض أن حظر “روبلوكس” ليس هو الحل الأمثل، بل يجب التركيز على تطوير أدوات الرقابة الأبوية وتعزيز الوعي الرقمي لدى الأطفال. ويرون أن “روبلوكس” يمكن أن تكون منصة تعليمية وترفيهية قيمة إذا تم استخدامها بشكل مسؤول.

من المتوقع أن يستمر الجدل حول “روبلوكس” في المستقبل القريب، حيث تسعى الشركة إلى معالجة المخاوف المتعلقة بسلامة الأطفال وتحسين سياساتها. في الوقت نفسه، من المرجح أن تواصل “فيفا” استكشاف فرص جديدة للتفاعل مع جمهورها من خلال التكنولوجيا الرقمية، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة. ستكون متابعة التطورات التنظيمية المتعلقة بـ “روبلوكس” وتقييم تأثيرها على الشراكة مع “فيفا” أمرًا بالغ الأهمية في الأشهر القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى