اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من ذوي الإعاقة، شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بدعوى توزيعه للحلوى فرحا بعملية إطلاق نار استهدفت إسرائيليين شمالي الضفة وأسفرت عن مقتل وإصابة 11 إسرائيليا قبل يومين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت فوريك واعتقلت الشاب منذر فهمي خطاطبة، من ذوي الإعاقة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وأضافت أن الشاب خطاطبة، يعمل على بسطة لبيع الحلويات وسط بلدة بيت فوريك، وتعرض لحملة تحريض من قبل صفحات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي -أول أمس الاثنين- بزعم أنه يوزع حلويات فرحا بعملية إطلاق النار التي وقعت في قرية الفندق شرق قلقيلية.
ووفقا لوفا اندلعت مواجهات في البلدة، أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ضمن حملة اعتقال الشاب خطاطبة.
ولم يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي عن سبب اعتقال بائع الحلوى.
والاثنين، قتل 3 إسرائيليين وأصيب 8 آخرون في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة، والتي دعا على إثرها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى إبادة وتطهير عرقي في جنين ونابلس والانتقال من مرحلة “الدفاع إلى الهجوم”.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 843 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
في حين خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
