Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

الاحتلال يفرض حظر تجوال في قباطية ويواصل حملته العسكرية

فرض الجيش الإسرائيلي حظر تجوال في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، وذلك في أعقاب هجوم وقع في مناطق داخل أراضي عام 1948. وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة عسكرية مستمرة لليوم الثاني، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات دهم المنازل في قباطية. وتُركز هذه العمليات على البحث عن منفذي الهجوم، وتصاعد التوتر في المنطقة مع استمرار الاعتقالات في الضفة الغربية.

أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تواصل دهم المنازل في قباطية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق البلدة بشكل كامل. وذكر الجيش أنه يستعد لهدم منزل منفذ عملية بيسان، أحمد أبو الرب، بعد قياسات هندسية أولية. وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة إسرائيلية تهدف إلى ردع الهجمات المستقبلية.

تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية والتركيز على قباطية

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش يعمل بقوة ضد ما وصفته بـ “معاقل الإرهاب” في قباطية، بعد خروج منفذ عملية بيسان من البلدة. وأضافت الوزارة أن الجيش يفرض حظر تجوال وحصارًا كاملاً على البلدة كجزء من العملية العسكرية. وتشير هذه الإجراءات إلى عزم إسرائيل على تشديد قبضتها الأمنية في الضفة الغربية.

اعتقالات وتدمير للبنية التحتية

أفاد رئيس بلدية قباطية بأن قوات الاحتلال اقتحمت العديد من المنازل واعتقلت عشرات الفلسطينيين بعد التحقيق معهم ميدانيًا. كما حولت مدرسة في البلدة إلى ثكنة عسكرية ومقر للاعتقال، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وقطع الكهرباء عن أحياء مختلفة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار محاولة لتعطيل قدرة الفصائل الفلسطينية على العمل في المنطقة.

أكد جيش الاحتلال أن منفذ الهجوم هو أحمد أبو الرب من قباطية، وقد داهمت القوات منزله واعتقلت والده وطردت العائلة. وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها إسرائيل ضد عائلات منفذي الهجمات.

بالإضافة إلى ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى قباطية، مما ألحق أضرارًا بخطوط الكهرباء وأدى إلى إغلاق مداخل البلدة. وتشير هذه التحركات إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لعملية واسعة النطاق في المنطقة.

توسع الاقتحامات ليشمل مناطق أخرى

لم تقتصر عمليات الاقتحام على قباطية، بل امتدت لتشمل مناطق أخرى في الضفة الغربية. ففي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال شرق المدينة وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه الفلسطينيين، قبل أن تداهم محال تجارية وتصادر كاميرات مراقبة وتعتقل شابًا.

الوضع في القدس يشهد تصاعدًا في التوتر، حيث تتزايد عمليات الاقتحام والاعتقالات بشكل ملحوظ. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير شمال شرقي المدينة وسيطرت على بناية سكنية قيد الإنشاء وحولتها إلى نقطة عسكرية. كما وثقت منصات فلسطينية قيام مستوطنين بإطلاق مواشيهم في أراضي الفلسطينيين قرب مساكنهم في منطقة الخلايل بقرية المغير.

تداعيات حرب غزة وتصاعد العنف

منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة. ووفقًا لتقارير فلسطينية، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين واعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.

وتشير هذه الأرقام إلى أن الوضع الإنساني في الضفة الغربية يتدهور بشكل سريع، وأن هناك حاجة ماسة إلى تدخل دولي لوقف العنف وحماية المدنيين. وتعتبر هذه التطورات بمثابة تصعيد خطير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

من المتوقع أن يستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في الضفة الغربية في الأيام القادمة، مع التركيز على المناطق التي تعتبرها معاقل للمقاومة الفلسطينية. كما من المحتمل أن تشهد المنطقة المزيد من الاعتقالات وهدم المنازل. ويراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، ويتوقع أن تصدر الأمم المتحدة بيانًا يدعو إلى وقف العنف وحماية المدنيين. يبقى التطور المستقبلي للوضع معلقًا على تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود الوساطة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى