Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الاحتلال يواصل حصار رام الله ويقصف بالمروحيات بلدات بنابلس

واصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة حتى مساء الثلاثاء، مع تصعيد مستمر في وتيرة الاقتحامات والاعتقالات. وشهدت محافظة رام الله توتراً متزايداً، بالإضافة إلى استهداف مناطق في طوباس وقباطية. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر الماضي، مما أثار قلقاً واسعاً حول الوضع الإنساني والأمني في الأراضي الفلسطينية، ويشكل تحدياً جديداً لجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتزيد من حدة التوتر في الضفة الغربية.

ومنذ صباح الثلاثاء، فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً مشدداً وأغلقت الحواجز والطرق شمال وغرب محافظة رام الله، مما أدى إلى تراكم حشود من الفلسطينيين عند نقاط العبور المختلفة. وقد صعّب هذا الإجراء حركة المدنيين والتنقل بين المدن والقرى، وتسبب في إعاقات كبيرة للحياة اليومية للسكان المحليين.

تصعيد عسكري في الضفة الغربية

وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت لتفريق التجمعات الفلسطينية بالقرب من حواجز عطارة وعين سينيا. يأتي ذلك بعد إعدام شاب فلسطيني بالقرب من عين عطارة، بدعوى محاولته طعن جنود إسرائيليين، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح طفيفة. وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول قواعد الاشتباك وسياسة قوات الاحتلال في التعامل مع الفلسطينيين، مما يزيد من حالة الغضب والإحباط في الشارع الفلسطيني.

الوضع في القدس ونابلس

وفي القدس المحتلة، أفاد مسؤولون فلسطينيون بإصابة شابين اثنين برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات بالقرب من الجدار العازل شمال المدينة. كما استهدفت مروحيات إسرائيلية مناطق بمدينة طوباس وبلدة قباطية شمال الضفة الغربية بوابل من الرصاص، وسط أنباء عن سماع أصوات انفجارات في المنطقة.

وفي بلدة قباطية، فرض الاحتلال حظر تجوال كامل حتى إشعار آخر، وفقاً لبيان صادر عن البلدية، وذلك على خلفية الاشتباكات المتواصلة وتصاعد التوتر الأمني. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تشديد القبضة على المدن والبلدات الفلسطينية التي تشهد مقاومة شعبية.

اعتقالات وهدم مباني

إضافة إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث ألقت القبض على شاب من نابلس بعد اقتحام حي بيبلوس. وفي سياق متصل، فجر الجيش الإسرائيلي شقة يعود ملكها لأحد الأسرى الفلسطينيين في مدينة نابلس، وذلك كجزء من سياسة هدم المنازل التي تستهدف عائلات الأسرى والمعتقلين.

كما أفادت الأنباء عن إحراق منزل في حي الهدف بمخيم جنين، بعد عمليات هدم وتفجير واسعة النطاق طالت نحو 24 مبنى وبنية تحتية في المخيم منذ يوم الجمعة الماضي. وتشكل هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتزيد من معاناة السكان الفلسطينيين.

ويستمر الوضع في الضفة الغربية في التدهور بشكل ملحوظ، مع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين، وتزايد عمليات الهدم والمصادرة. وتذكر التقارير أن هذه التطورات تأتي في أعقاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح. وتشهد الضفة الغربية منذ ذلك الحين تصعيداً غير مسبوق في العنف والتوتر.

من المتوقع أن يستمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية في الأيام والأسابيع القادمة، مع التركيز على مناطق تشهد مقاومة شعبية أو يُشتبه في وجود نشاط مسلح فيها. ومع ذلك، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار أو ستزيد من حدة التوتر والعنف في المنطقة. وسيتطلب الوضع مراقبة دقيقة وتنسيقاً دولياً للحد من التصعيد وحماية المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى