Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

البرهان يؤكد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، خلال لقاء مع توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، خاصة في المجالات الإنسانية، مع التشديد على ضرورة مراعاة سيادة السودان في الأنشطة الإغاثية.

التقى البرهان بفليتشر اليوم الثلاثاء، حيث ناقشا الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، التي تفاقمت بسبب استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد حوالي 13 مليون شخص، وفقاً لتقارير أممية ومحلية.

التعاون الإنساني

أشار البرهان إلى أن “مليشيا آل دقلو الإرهابية” – في إشارة إلى قوات الدعم السريع – تستخدم سلاح الغذاء لتجويع المواطنين داخل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. من جانبه، أكد فليتشر أن الأزمة الإنسانية في السودان تنذر بمخاطر جسيمة، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مؤخراً تناولت بقلق الانتهاكات المروعة بحق المدنيين في الفاشر.

وأعرب المسؤول الأممي عن التزام الأمم المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانية، وخصوصاً الغذاء والأدوية المنقذة للحياة، لملايين النازحين واللاجئين داخل السودان وخارجه. وأضاف أن المجتمع الدولي يتطلع إلى تحقيق السلام في السودان، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لتعزيز العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين.

أزمة إنسانية متفاقمة

في سياق متصل، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية، معاوية خالد، إن فليتشر يُعد “من أكبر المسؤولين الدوليين الذين زاروا السودان مؤخراً”. وأضاف أن الزيارة تأتي في إطار الجهود الدولية لفهم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.

وفي 26 أكتوبر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق تقارير مؤسسات محلية ودولية. ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار الصراع إلى تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

تأثير الحرب على المدنيين

وتشير التقارير إلى أن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية، حيث يواجه ملايين المدنيين نقصاً حاداً في الغذاء والرعاية الصحية. وتعمل وكالات الأمم المتحدة على توفير المساعدات الإنسانية، لكن استمرار الصراع يعيق جهودها.

من المتوقع أن يستمر الضغط الدولي على الأطراف المتحاربة لوقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وفي ظل استمرار الأزمة، يبقى الوضع في السودان محل مراقبة دولية وإقليمية، حيث يتطلع الجميع إلى حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى