Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

الجيش السوداني يتقدم في جنوب كردفان بعد معارك مع الحركة الشعبية

استعاد الجيش السوداني السيطرة على بلدة مبسوط في ولاية جنوب كردفان، اليوم الثلاثاء، في تطور يأتي ضمن الاشتباكات المستمرة مع “الحركة الشعبية شمال” المتحالفة مع قوات الدعم السريع. هذا التطور يمثل تصعيدًا في القتال الدائر في منطقة كردفان، ويؤثر بشكل مباشر على الوضع الإنساني والأمني في المنطقة. وتأتي هذه السيطرة بعد معارك عنيفة استمرت لعدة أيام، مما يعكس تعقيد الأوضاع في السودان.

أفادت مصادر إعلامية وشهود عيان بأن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على مبسوط غربي مدينة العباسية تقلي، بعد مواجهات مع عناصر الحركة الشعبية شمال. ووفقًا للتقارير، فإن السيطرة على مبسوط تعني أن الجيش يسيطر الآن على جميع المناطق غربي العباسية تقلي. وقد نشرت عناصر من الجيش مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد سيطرتهم على البلدة.

السيطرة على مبسوط وأهميتها الاستراتيجية

تكمن الأهمية الاستراتيجية للعباسية تقلي ومحيطها في كونها حلقة وصل حيوية بين شمال وجنوب كردفان. بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه المنطقة للجيش التحكم في طرق رئيسية تؤثر على حركة القوات والإمدادات، وكذلك على وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين. السيطرة على هذه الطرق تعتبر ضرورية لتأمين المنطقة واستقرارها.

تطورات سابقة في المنطقة

يأتي هذا التطور بعد أيام من سيطرة الجيش السوداني على عدة مناطق أخرى غربي العباسية تقلي، بما في ذلك تبسة والدامرة وقردود جاما والموريب. هذه السيطرة المتتالية تعكس جهود الجيش لاستعادة السيطرة على كامل ولاية جنوب كردفان.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث – شمال وغرب وجنوب – منذ أسابيع اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان. هذه الاشتباكات تزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة، وتعيق جهود تقديم المساعدات للمحتاجين.

الوضع العام في السودان وتأثير الصراع

تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش. في المقابل، يسيطر الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. هذا التقسيم الجغرافي يعكس حالة الانقسام العميق التي يشهدها السودان.

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان بشكل كبير بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت في أبريل/نيسان 2023. يعود سبب هذا الصراع إلى خلاف حول دمج القوات المسلحة، وقد أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح ما يقرب من 13 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. هذه الأرقام تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.

النزوح أصبح تحديًا كبيرًا، حيث يواجه النازحون صعوبات في الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية. الأزمة الإنسانية تتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة وتخفيف معاناة المتضررين. الجيش السوداني يواصل جهوده لاستعادة الاستقرار في المناطق المتضررة، بينما تسعى قوات الدعم السريع إلى توسيع نطاق سيطرتها.

من المتوقع أن يستمر الوضع الحالي في السودان في التدهور إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع. المفاوضات المتوقعة بين الطرفين المتنازعين، برعاية دولية، قد تمثل فرصة لإنهاء الحرب واستعادة السلام. ومع ذلك، فإن التحديات كبيرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه المفاوضات ستنجح في تحقيق هدفها. المراقبون يراقبون عن كثب تطورات الأوضاع في السودان، ويخشون من أن يؤدي استمرار الصراع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عدد الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى