الحرس الوطني: افتتاح العيادات المسائية في معسكر التحرير

افتتح وكيل الحرس الوطني، الفريق الركن حمد البرجس، مؤخرًا العيادات المسائية في معسكر التحرير، بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية لمنتسبي الحرس الوطني، بمن فيهم الضباط المتقاعدون. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الحرس الوطني على توفير الرعاية الصحية الشاملة والمستمرة لكافة عناصره، وتقديرًا لدورهم في حفظ أمن واستقرار البلاد. وقد شهد الافتتاح حضورًا لعدد من كبار القادة العسكريين.
بدأت العيادات في استقبال الضباط المتقاعدين وأسرهم في معسكر التحرير خلال الفترة المسائية، من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساءً. وتأتي هذه المبادرة بناءً على توجيهات من قيادة الحرس الوطني، ممثلة في الشيخ مبارك الحمود رئيس الحرس الوطني والشيخ فيصل النواف نائب رئيس الحرس الوطني. وتهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية وتخفيف الأعباء على منتسبي الحرس.
أهمية توفير الرعاية الصحية للضباط المتقاعدين
يولي الحرس الوطني اهتمامًا خاصًا بالضباط المتقاعدين، إيمانًا بالدور الذي لعبوه في مسيرة الوطن. وتعتبر الرعاية الصحية المتميزة حقًا أساسيًا لهم، وواجبًا على المؤسسة العسكرية. تأتي هذه المبادرة لتؤكد على هذا الالتزام، وتقديم الدعم اللازم لهم بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.
توسيع نطاق الخدمات الطبية
تعد هذه العيادات المسائية إضافة نوعية للخدمات الطبية التي يقدمها الحرس الوطني. فهي تتيح للمتقاعدين وأسرهم الحصول على الرعاية اللازمة في أوقات تناسبهم، وتجنب الازدحام الذي قد تشهده العيادات خلال ساعات الدوام الرسمي. وتشمل الخدمات المقدمة في العيادات الكشف الطبي العام، وتقديم الأدوية، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية.
الالتزام بتوجيهات القيادة العليا
أكد وكيل الحرس الوطني أن هذه المبادرة ليست إلا تجسيدًا لتوجيهات القيادة العليا، التي تولي صحة المواطنين أولوية قصوى. وأضاف أن الحرس الوطني يسعى دائمًا إلى تطوير خدماته، وتقديم الأفضل لمنتسبيه. وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى بناء مجتمع صحي ومنتج.
تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الدفاع والحرس الوطني لتطوير الخدمات المقدمة للعسكريين المتقاعدين. وقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية، وتوفير الدعم المالي والاجتماعي لهم. وتشمل هذه المبادرات توفير التأمين الصحي، وتقديم المساعدات السكنية، وتسهيل الحصول على القروض.
من الجدير بالذكر أن الحرس الوطني قد قام بتطوير البنية التحتية لمستشفياته وعياداته في الآونة الأخيرة، وذلك بهدف استيعاب الزيادة في الطلب على الخدمات الطبية. وقد تم تجهيز هذه المستشفيات والعيادات بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وتوظيف الكفاءات الطبية المتميزة. ويحرص الحرس الوطني على تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في تقديم الخدمات الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الحرس الوطني على تطوير برامج التوعية الصحية، وتقديم المشورة الطبية للمنتسبين وأسرهم. وتشمل هذه البرامج التوعية بأهمية الوقاية من الأمراض، وتشجيع اتباع نمط حياة صحي. ويؤمن الحرس الوطني بأن الوقاية خير من العلاج، وأن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الوطن.
وتشير التقارير إلى أن عدد الضباط المتقاعدين في الكويت يتزايد بشكل مطرد، مما يزيد من أهمية توفير الرعاية الصحية المناسبة لهم. ويعتبر الحرس الوطني من المؤسسات الرائدة في هذا المجال، حيث يسعى دائمًا إلى تلبية احتياجات المتقاعدين، وتقديم الدعم اللازم لهم. وتحظى هذه المبادرة بإشادة واسعة من قبل الضباط المتقاعدين وأسرهم، الذين يعتبرونها دليلًا على اهتمام الحرس الوطني بمنتسبيه.
فيما يتعلق بالضوابط والتعليمات التنظيمية لاستقبال الضباط وأسرهم، فقد أكدت مديرية الخدمات الطبية في الحرس الوطني على ضرورة الالتزام بها. وتشمل هذه الضوابط تقديم ما يثبت صفة المنتسب أو المتقاعد، وحجز موعد مسبق من خلال نظام المواعيد الإلكتروني. ويهدف ذلك إلى تنظيم عملية تقديم الخدمات الطبية، وتجنب الازدحام.
من المتوقع أن يتم تقييم أداء العيادات المسائية بشكل دوري، وذلك بهدف تحديد نقاط القوة والضعف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة. وستأخذ عملية التقييم في الاعتبار آراء الضباط المتقاعدين وأسرهم، وذلك بهدف تلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم. وستتم دراسة إمكانية التوسع في الخدمات المقدمة في العيادات، وإضافة تخصصات طبية جديدة.
في الختام، تمثل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية الصحية المقدمة لمنتسبي الحرس الوطني والضباط المتقاعدين. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بآلية عمل العيادات، والخدمات التي تقدمها، في الأيام القليلة القادمة. وستظل هذه المبادرة قيد المتابعة والتقييم، بهدف ضمان تحقيق أهدافها المرجوة.





