الحكومة السودانية: «الدعم السريع» ترتكب جرائم مروعة في دارفور

اتهمت الحكومة السودانية اليوم (الإثنين)، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم مروعة بحق المواطنين الأبرياء في عدد من مناطق دارفور، خصوصاً محيط مدينة الفاشر وبعض أجزائها، إضافة إلى الاعتداءات الهمجية التي طالت مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وقالت الحكومة في بيان: لقد أقدمت قوات الدعم السريع على أعمال قتل ونهب وترويع ممنهجة استهدفت المدنيين العزّل من نساء وأطفال وشيوخ، في انتهاك سافر لكل القيم الإنسانية والدينية والقانونية، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وتطهير عرقي منظم بحق سكان هذه المناطق، مضيفة أن ما تشهده ولايتا كردفان ودارفور من مجازر جماعية وانتهاكات وحشية يجسد بوضوح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة الخارجة عن القانون، التي جعلت من العنف وسيلة لفرض واقع دموي يهدد أمن المواطنين ووحدة البلاد وسلامها الاجتماعي.
وأكدت الحكومة استنكارها ورفضها القاطع لهذه الجرائم البشعة، مشددة على أنها لن تدّخر أي جهد في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة الوطنية والدولية، وأنها ماضية في أداء واجبها الوطني لحماية الشعب السوداني والدفاع عن كرامته وحقوقه، بالتنسيق مع القوات النظامية، وبما يضمن بسط الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية باتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه الجرائم التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وتمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتستوجب محاسبة كل من تورط فيها، أكانوا آمرين أو منفذين.
أخبار ذات صلة





