Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

«الحمى القلاعية» تضرب نينوى.. إجراءات وقائية وتحقيقات حول الفساد في استيراد المواشي

تشهد محافظة نينوى شمال العراق حالة من الاستنفار لمواجهة انتشار الحمى القلاعية، وسط اتهامات بالتقصير في الرقابة على استيراد العجول، ما أدى إلى تفشي المرض ونفوق أعداد كبيرة من المواشي.

تفشي المرض وإجراءات الحجر الصحي

فرضت الحكومة المحلية في نينوى حجرًا صحيًا على 22 حقلًا لتربية العجول في منطقة كوكجلي شرقي الموصل، عقب تسجيل مئات حالات النفوق. وتم تنفيذ هذه الإجراءات تحت إشراف دائرة البيطرة والرقابة الصحية، بالتنسيق مع الجهات المختصة.

إلا أن القرار أثار احتجاجات واسعة من مربي المواشي، حيث قاموا بقطع طريق موصل – أربيل اعتراضًا على فرض الحجر الصحي، قبل أن يتدخل محافظ نينوى عبد القادر الدخيل ويعيد فتح الطريق بعد تقديم وعود بمعالجة الأزمة ورفع الحظر بأسرع وقت ممكن.

اتهامات بالفساد وتقصير في الرقابة

وُجِّهت اتهامات مباشرة لجهات متنفذة في نينوى بالتورط في تهريب المواشي المصابة من الخارج. واتهم عضو مجلس محافظة نينوى معاذ حجي مسؤولين بارزين بالتورط في تسهيل دخول عجول غير مفحوصة عبر نقاط التفتيش، محملًا مسؤولية انتشار المرض إلى مزيج من الفساد، الرشوة، والإهمال.

وأوضح حجي أن التهريب تم عبر سيطرة “الشهيد سبهان” عند مدخل الموصل من جهة أربيل، إضافة إلى نقاط تفتيش أخرى، ما أدى إلى تفشي المرض داخل المحافظة.

خسائر فادحة في قطاع الثروة الحيوانية

نفوق أكثر من 2000 رأس من الأبقار خلال الأيام القليلة الماضية.

اتهامات لمحافظة نينوى بمحاولة إخفاء الأعداد الحقيقية للوفيات.

مطالبات بتشكيل لجنة لحصر الخسائر وتعويض المتضررين.

كما كشف حجي عن وجود شبهات بعدم فاعلية اللقاحات التي تم توزيعها مسبقًا، موضحًا أن هناك نوعين من اللقاحات:

لقاح زيتي مدته 6 أشهر.

لقاح مائي مدته 4 أشهر.

إلا أن ارتفاع الإصابات رغم تلقي العجول اللقاحات يشير إلى احتمال فساد أو ضعف فعاليتها، ما دفع إلى مطالبة وزارة الزراعة بالتحقيق.

إجراءات حكومية للحد من انتشار المرض

أصدرت لجنة الصحة والزراعة في نينوى توصيات عاجلة، منها:

منع إدخال المواشي للمحافظة لحين إعلان موقف واضح من المستشفى البيطري.

تطبيق قانون الصحة الحيوانية والتشديد على إجراءات الفحص.

مطالبة وزارة الزراعة بتوفير مزيد من اللقاحات والأدوية.

تشديد الرقابة على المسالخ وإلزامها باستخدام سيارات مبردة لنقل اللحوم.

تخصيص أراضٍ لإنشاء مجازر مؤقتة بإشراف الجهات المعنية.

انقسام حول خطورة المرض

من جهة أخرى، قلّل مدير المستشفى البيطري في نينوى عمر الحيالي من حجم الأزمة، مؤكدًا أن الحمى القلاعية لا تنتقل إلى الإنسان، وأن المرض مستوطن في المنطقة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وأشار الحيالي إلى أن المستشفى البيطري يقوم بجهود مكثفة للسيطرة على المرض من خلال الكشف على الحالات المصابة، تعفير الحقول، وتوزيع الأدوية واللقاحات، لكنه رفض ما وصفه بـ”التهويل الإعلامي” بشأن حجم انتشار المرض.

مطالبات بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين

في ظل هذا الوضع، دعا مجلس محافظة نينوى إلى فتح تحقيق رسمي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انتشار المرض، ومحاسبة الجهات المتورطة في تهريب المواشي المصابة وإدخالها إلى المحافظة دون رقابة، وسط مطالبات بتعويض المربين عن الخسائر التي تكبدوها.

تبقى أزمة الحمى القلاعية في نينوى تحديًا كبيرًا، لا سيما في ظل الاتهامات بالفساد، فيما يترقب المربون قرارات حكومية حاسمة تحدد مستقبل الثروة الحيوانية في المحافظة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى