Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

الدولار يتماسك والنفط والأسهم الأوروبية والأميركية تخسر

شهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات ملحوظة يوم الجمعة الماضي، حيث استقر الدولار أمام العملات الرئيسية بعد تراجع سابق، في حين انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ، وتراجعت الأسهم الأوروبية والأمريكية بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي. وتأثرت هذه التحركات بتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية، وتطورات أوضاع المعروض من النفط، والتحذيرات بشأن مخاطر التقييمات المبالغ فيها في قطاع التكنولوجيا، مما أثر على ثقة المستثمرين في الأسهم.

الدولار يتماسك وسط توقعات أسعار الفائدة

ارتفع الدولار قليلاً مقابل سلة من العملات الرئيسية، لكنه سجل ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر، مع ترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة. يتداول محللون أن احتمالية خفض الفائدة في العام المقبل تضغط على قيمة الدولار، بينما يعزز أي تأخير في هذه الخطوة من مكانته. ووفقًا لبيانات السوق، زاد مؤشر الدولار بشكل طفيف إلى 98.02، بعدما لامس أدنى مستوى له في شهرين في الجلسة السابقة.

أفادت وكالة “بي إن واي” بأن تراجع الدولار يعكس حالة من الإرهاق بعد أداء ضعيف خلال الأسبوع والشهر، مع استمرار الضغط من توقعات التيسير النقدي. وتشير التقديرات إلى أن الدولار انخفض بنحو 1.3% منذ بداية شهر ديسمبر.

تأثير أوضاع المعروض من النفط

تراجعت أسعار النفط في نهاية التداول يوم الجمعة، لتسجل خسائر أسبوعية كبيرة بلغت حوالي 4%. يعزى هذا الهبوط إلى تركيز السوق على استمرار الفائض في المعروض، بالإضافة إلى التكهنات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، مما قد يزيد من المعروض العالمي.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا لتصل إلى 61.12 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنفس القدر إلى 57.44 دولارًا للبرميل. وتشير التقارير إلى أن التوترات الجيوسياسية المستمرة قد تواصل التأثير على أسعار النفط في المدى القصير.

مخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي تضغط على الأسهم

تراجعت الأسهم الأوروبية والأمريكية يوم الجمعة، متأثرةً بمخاوف متزايدة بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي. وقد أثار تحذير شركة برودكوم بشأن هوامش الأرباح قلق المستثمرين بشأن الاستدامة المالية للارتفاع الحاد في أسعار أسهم شركات التكنولوجيا.

انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.53%، بينما تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت. نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.07%، وخسر ناسداك المجمع 1.7%، وهبط داو جونز الصناعي 0.5%. وتظهر هذه التحركات تحولًا في معنويات المستثمرين، وتفضيلهم للقطاعات الدفاعية على قطاع التكنولوجيا.

صرح إيبيك أوزكارديسكايا، المحلل لدى سويسكوت بنك، بأن “المستثمرين يظهرون عزوفًا واضحًا عن أسهم شركات التكنولوجيا، مما يشير إلى أن التقييمات المرتفعة قد لا تكون مدعومة بأداء مالي قوي.” وقد أدى هذا التوجه إلى انخفاض أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الأوروبية، مثل “إيه إس إم إل” و شنايدر إليكتريك.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي بشأن استمرار التضخم في الضغط على الأسهم.

مع اقتراب نهاية العام، من المتوقع أن تستمر الأسواق المالية في مراقبة بيانات التضخم، وقرارات البنوك المركزية، والتطورات الجيوسياسية. يبقى أداء **الدولار** والأسهم والنفط مرهونًا بهذه العوامل المتشابكة. يتوقع المحللون أن يظل هناك مستوى عالٍ من التقلبات في الأسابيع القادمة، وأنه يجب على المستثمرين توخي الحذر وتقييم المخاطر بعناية. وتعد تطورات **أسعار الفائدة** والتوترات الجيوسياسية من أهم العوامل التي يجب مراقبتها. وسيكون التركيز أيضاً على البيانات الاقتصادية الكبرى، مثل بيانات التوظيف ومؤشرات مديري المشتريات، لتقييم آفاق النمو الاقتصادي العالمي والبحث عن فرص استثمارية في **سوق المال**.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى