قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نجحوا في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، والتي أشار إلى أن عددها يبلغ 9 أنظمة وليس 4. وأكد أن الهدف كان إستراتيجيا وهو مطار بن غوريون.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب مطار بن غوريون، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ “كان كبيرا للغاية، مما تسبب بموجة انفجارات هائلة”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد المصابين إثر سقوط الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون إلى 8.
وأعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع أنهم نفذوا “عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة”، وحذر شركات الطيران العالمية من التوجه إلى مطار بن غوريون لأنه غير آمن.
وأوضح اللواء الدويري أن اختراق 4 أنظمة دفاع جوي لإسرائيل يُحسب للحوثيين، خاصة وأن الصاروخ سقط على أحد أهم الأهداف الحيوية في إسرائيل وهو مطار بن غوريون، وقال إن الصاروخ هو الثاني الذي يطلقه الحوثيون ويصل إلى قلب إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك 9 أنظمة دفاع جوي وليس 4 (القبة الحديدية، مقلاع داوود، حيتس وثاد)، وأن الخمسة الأخرى لم يتم تفعيلها واستخدامها ولم تختبر ميدانيا ولكنها تُوظف، ولفت اللواء الدويري إلى أن هذه المنظومات الإسرائيلية فشلت في التعامل مع صاروخ الحوثيين.
ورجح أن يكون الصاروخ الذي استهدف مطار بن غوريون هو صاروخ “فلسطين2” الذي يبلغ مداه 2150 كيلومترا، وسرعته 16 ماخ (ضعف سرعة الصوت)، ويعمل بالوقود الصلب، ولديه القدرة على المناورة والتضليل وتجاوز الدفاعات الجوية.
اختيار الأهداف
ومن جهة أخرى، قال اللواء الدويري إن الحوثيين يحرصون على اختيار الأهداف الإسرائيلية الحيوية والمؤلمة، أو التي تُعد مراكز ثقل اقتصادية وسياسية وعسكرية، وذلك من أجل إحداث إرباك وتشويش على مستوى إسرائيل، وهو ما حصل اليوم حيث هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجيء بمجرد إطلاق صافرات الإنذار.
وعن الرد على صاروخ الحوثيين اليوم، توقع الدويري أن يكون هناك رد مزدوج وليس متزامنا من القيادة المركزية الأميركية عبر حاملات الطائرات، وقد تشترك فيه القوات البريطانية، كما أن إسرائيل سترد.
وفي السياق نفسه، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله “من يضربنا سنضربه 7 أضعاف”.
