أعلن برنامج الرياض آرت عن قائمة الفنانين المشاركين في الدورة السابعة من ملتقى طويق للنحت، المقرر عقده في الرياض بين 10 يناير و 22 فبراير 2026. يهدف الملتقى إلى تعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للفنون، وتقديم أعمال نحتية مبتكرة تثري المشهد الثقافي في المدينة. تأتي هذه النسخة بشعار “ملامح ما سيكون”، وتستقطب نخبة من الفنانين المحليين والدوليين.
سيستضيف الملتقى 25 فنانًا من 18 دولة مختلفة، بما في ذلك مشاركات سعودية بارزة. تعتبر هذه المشاركة الدولية دليلًا على الأهمية المتزايدة التي يكتسبها ملتقى طويق للنحت على الساحة الفنية العالمية، وجهود برنامج الرياض آرت في جذب المواهب العالمية. تأتي هذه الدورة بعد نجاح الدورات السابقة في جذب الزوار وتعزيز الحوار الثقافي.
ملتقى طويق للنحت 2026: رؤية فنية نحو المستقبل
تتركز نسخة 2026 حول مفهوم “ملامح ما سيكون”، وهو ما يدعو الفنانين إلى استكشاف الدور الذي يلعبه النحت في تشكيل مستقبل المدن والمجتمعات. يهدف الملتقى إلى إثارة التفكير حول العلاقة بين الفن والمجتمع، وكيف يمكن للأعمال النحتية أن تعكس التغيرات الثقافية والمادية التي نشهدها. هذا الشعار يعكس التزام برنامج الرياض آرت بتقديم أعمال فنية ذات مغزى عميق.
عملية الاختيار وتنوع المشاركات
تلقت لجنة تنظيم الملتقى أكثر من 590 طلبًا للمشاركة، مما يعكس الإقبال الكبير من الفنانين حول العالم. وقد قامت لجنة تحكيم متخصصة، تضم خبراء في مجال النحت، بتقييم الطلبات واختيار 25 فنانًا بناءً على جودة أعمالهم المقدمة ومدى توافقها مع شعار الملتقى. كما أخذت اللجنة في الاعتبار قدرة الفنانين على إثراء المشهد الفني في الرياض.
تتميز قائمة الفنانين بتنوعها، حيث يمثلون خلفيات ثقافية وفنية مختلفة. هذا التنوع يضمن تقديم أعمال نحتية مبتكرة ومتعددة الأبعاد، تعكس وجهات نظر متباينة حول مستقبل المدن والمجتمعات. يُعد هذا التنوع من أبرز نقاط القوة في ملتقى طويق للنحت.
فئات نحت جديدة والتزام بالاستدامة
في خطوة تهدف إلى تطوير الممارسات الفنية في الملتقى، أعلن برنامج الرياض آرت عن إطلاق فئتين جديدتين للنحت في دورة 2026. تشمل هذه الفئات النحت على الجرانيت مع إمكانية دمج الفولاذ المقاوم للصدأ، بالإضافة إلى استخدام المعادن المُعاد تدويرها. هذه الخطوة تعكس سعي الملتقى إلى تشجيع الابتكار والتجريب في مجال النحت.
سيقوم 20 فنانًا بإنشاء أعمال نحتية باستخدام الجرانيت، بينما سيعمل خمسة فنانين على أعمال مصنوعة من المعادن المُعاد تدويرها. يأتي هذا التركيز على المعادن المُعاد تدويرها في إطار التزام الملتقى بمفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية في الفن العام. يعتبر هذا التوجه خطوة مهمة نحو تعزيز دور الفن في التوعية بالقضايا البيئية.
ستُعرض هذه المنحوتات الكبيرة على مدار أربعة أسابيع، وسيشارك الفنانون في فترة النحت الحي، مما يتيح للزوار متابعة مراحل إبداع الأعمال والتفاعل مع الفنانين. بعد انتهاء الملتقى، ستنضم هذه الأعمال إلى مجموعة الأعمال الفنية الدائمة في الرياض، لتصبح جزءًا من النسيج الثقافي للمدينة.
فعاليات مصاحبة تعزز التفاعل المجتمعي
بالإضافة إلى فترة النحت الحي، يتضمن ملتقى طويق للنحت 2026 برنامجًا شاملاً للشراكة المجتمعية. يهدف هذا البرنامج إلى إتاحة الفرصة للزوار للمشاركة في الجلسات الحوارية وورش العمل المصاحبة للملتقى، مما يعزز التفاعل بين الفنانين والجمهور. تعتبر هذه الفعاليات المصاحبة جزءًا لا يتجزأ من تجربة ملتقى طويق للنحت.
سيختتم الملتقى بمعرض يضم جميع الأعمال الفنية التي أُنجزت خلال دورة 2026. سيوفر هذا المعرض منصة لعرض هذه الأعمال على نطاق واسع، وتقدير جهود الفنانين المشاركين. كما سيعزز المعرض من مكانة الرياض كوجهة ثقافية رئيسية.
من المتوقع أن يعلن برنامج الرياض آرت عن تفاصيل إضافية حول الفعاليات المصاحبة والبرامج التعليمية في الأشهر المقبلة. كما سيتم الإعلان عن خطط لتوسيع نطاق الملتقى في الدورات القادمة، لزيادة عدد الفنانين المشاركين والزوار. يُعد ملتقى طويق للنحت من أهم المبادرات التي تطلقها الرياض آرت لدعم الفن العام وتعزيز الإبداع في المملكة العربية السعودية.
