نظمت بعثة الأمم المتحدة في الكويت، بالتعاون مع سفارتي المملكة المتحدة وكندا، الموسم الرابع من برنامج “السفراء الشباب” تحت شعار الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهو “بناء المدن والمجتمعات المستدامة”. ويشارك في هذا البرنامج أكثر من 20 جهة دبلوماسية ومنظمة دولية ومحلية، بهدف تعزيز فهم المشاركين لأهمية الاستدامة في المدن والمجتمعات.
وأكدت غادة الطاهر، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت، أن البرنامج يهدف إلى تزويد الطلبة والطالبات بمهارات التواصل والتفاوض والقيادة من خلال تجربة واقعية في عالم الديبلوماسية. وأشارت إلى أن المشاركين سيتعلمون كيفية بناء حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع، وهي مهارة ستكون مفيدة لهم في مسيرتهم المهنية المستقبلية.
أهداف برنامج “السفراء الشباب” في تعزيز المدن والمجتمعات المستدامة
يهدف برنامج “السفراء الشباب” إلى تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المدن والمجتمعات، من خلال مشاركة الشباب في فعاليات وأنشطة تفاعلية. وأعربت السفيرة الكندية في الكويت، تارا شوروتر، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق الموسم الرابع من البرنامج، مؤكدة أن المبادرة أصبحت من أبرز النماذج الملهمة للتعاون الدولي ومشاركة الشباب في الكويت.
وأشادت شوروتر بالدور الريادي الذي قامت به السفيرة الكندية السابقة، عليا مواني، في تأسيس البرنامج وتعزيزه. وأكدت أن الهدف المشترك للمبادرة هو تمكين الشباب بالمعرفة والتوجيه لصياغة مستقبل أكثر استدامة.
دور الشباب في تحقيق المدن والمجتمعات المستدامة
وأكد نائب السفير البريطاني في الكويت، ستيوارت سمرز، أن برنامج “السفراء الشباب” يعد أحد المبادرات الشبابية الرائدة التي تدعمها سفارة بلاده. وأشار إلى أن البرنامج انطلق كفكرة بسيطة، لكنه تطور ليصبح منصة متميزة تمكن الشباب من التفاعل والمشاركة وقيادة الحوار حول أبرز القضايا الاجتماعية والعالمية.
وأشار سمرز إلى أن المواسم الثلاثة السابقة تناولت موضوعات مهمة، مثل المساواة بين الجنسين والعمل المناخي والسلام والأمن المستدامان. وأكد أن المشاركين أظهروا خلال تلك الدورات قدرا كبيرا من الشغف والإبداع والالتزام، ما يؤكد قدرتهم على إحداث التغيير متى ما أتيحت لهم الفرصة.
وتابع سمرز أن العديد من خريجي البرنامج واصلوا مسيرتهم الأكاديمية بإطلاق مبادرات مجتمعية ومشاريع شبابية، ما يعكس الأثر الإيجابي والإرث المستدام الذي تركه البرنامج في الأوساط الطلابية والمجتمعية.
وفي الختام، من المتوقع أن يستمر برنامج “السفراء الشباب” في تعزيز دوره في تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق المدن والمجتمعات المستدامة. وستكون الخطوة المقبلة هي الإعلان عن تفاصيل الموسم الخامس من البرنامج، والذي سيشهد مشاركة أوسع من الجهات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والمحلية.
