Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

السفير رودريغو دي أراجو جابيش: البرازيل تظل «شريكاً موثوقاً» للكويت في مجالي الأمن الغذائي وأمن الطاقة

أكد سفير البرازيل لدى الكويت، رودريغو دي أراجو جابيش، على قوة وتطور العلاقات الكويتية البرازيلية، واصفاً إياها بالنموذج المثالي للشراكة الناجحة والصداقة المتينة. جاء هذا الإعلان خلال احتفال أقامته سفارة البرازيل في الكويت بمناسبة الذكرى الـ 203 لاستقلال البرازيل، بحضور مسؤولين كويتيين ودبلوماسيين أجانب.

الاحتفال الذي أقيم هذا الأسبوع في الكويت، شهد مشاركة واسعة من ممثلي الحكومة الكويتية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في البلاد. ويأتي هذا الحدث في سياق الاحتفال بـ 50 عاماً على افتتاح سفارتي البلدين، مما يعكس عمق التعاون بينهما.

تطور العلاقات الكويتية البرازيلية في مجالات حيوية

تتميز العلاقات الكويتية البرازيلية بوجود تعاون وثيق في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والأمن الغذائي والتجارة. وأشار السفير جابيش إلى أن كلا البلدين يعتبران شريكاً استراتيجياً للآخر في هذه المجالات، خاصةً في ظل التحديات العالمية المتزايدة.

التعاون في مجال الطاقة

تعتبر البرازيل منتجاً رئيسياً للنفط والغاز، وتسعى الكويت إلى تعزيز تعاونها معها في هذا المجال لضمان استقرار إمدادات الطاقة. وتشمل المناقشات الجارية استكشاف فرص استثمارية مشتركة في قطاع الطاقة البرازيلي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة الفنية.

الأمن الغذائي كركيزة أساسية

تعتمد الكويت بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها الغذائية، وتعتبر البرازيل مورداً هاماً للمنتجات الزراعية والحيوانية. ووفقاً لتصريحات السفير جابيش، فإن البلدين يواصلان العمل على تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وتطوير البنية التحتية اللوجستية.

وقد شهدت الأشهر الأخيرة زيارات متبادلة لوفود تجارية واستثمارية بين الكويت والبرازيل، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز التعاون الاقتصادي. وتناولت هذه المباحثات سبل زيادة الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والسياحة والتكنولوجيا.

وأضاف السفير جابيش أن البرازيل تولي أهمية كبيرة لتطوير الإطار القانوني الذي يحكم العلاقات الثنائية مع الكويت. وتجري حالياً مفاوضات حول عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تسهيل التجارة والاستثمار وحماية حقوق المستثمرين.

من جهته، أعرب الوزير المفوض نواف عبداللطيف الأحمد، نائب وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين، عن تقديره للدور الذي تلعبه سفارة البرازيل في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد على حرص الكويت على مواصلة العمل مع البرازيل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتشهد التجارة بين البلدين نمواً مطرداً، حيث بلغت قيمتها الإجمالية مئات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة، وفقاً لبيانات وزارة التجارة الكويتية. وتشمل الصادرات الكويتية إلى البرازيل المنتجات البتروكيماوية، بينما تصدر البرازيل إلى الكويت المنتجات الزراعية والحديد والصلب.

بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، هناك تبادل ثقافي وتعليمي بين الكويت والبرازيل. وتقدم الجامعات والمعاهد البرازيلية منحاً دراسية للطلاب الكويتيين، بينما تستضيف الكويت فعاليات ثقافية وفنية برازيلية.

ويرى مراقبون أن العلاقات الكويتية البرازيلية لديها إمكانات كبيرة للنمو والتطور في المستقبل. وتشجع العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة كلا البلدين على تعزيز تعاونهما في مختلف المجالات.

وفي سياق متصل، تشهد منطقة أمريكا اللاتينية اهتماماً متزايداً من قبل الكويت كوجهة استثمارية واعدة. وتسعى الكويت إلى تنويع اقتصاداتها وتقليل اعتمادها على النفط، وتعتبر أمريكا اللاتينية سوقاً واعدة للاستثمارات الكويتية.

من المتوقع أن تستمر المفاوضات حول الاتفاقيات الثنائية بين الكويت والبرازيل في الأشهر القادمة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يتم توقيعه في أقرب وقت ممكن. كما من المقرر أن يتم عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين في الربع الأول من العام المقبل لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات. يبقى التطور الإقليمي والعالمي، بما في ذلك أسعار النفط والتوترات التجارية، عوامل رئيسية ستؤثر على مسار هذه العلاقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى