السودان يسعى لجذب استثمارات روسية وصينية لقطاع النفط
![](https://dailygulfnews.com/wp-content/uploads/2025/02/63-1739433193-780x470.jpg)
قال وزير الطاقة والتعدين السوداني محيي الدين نعيم أمس الأربعاء إن السودان يسعى لجذب استثمارات من روسيا والصين للمساعدة في إعادة بناء بنيته التحتية النفطية التي لحقت بها أضرار تقدر قيمتها بأكثر من 22 مليار دولار بسبب الحرب الأهلية في البلاد.
وأضاف نعيم أن الأضرار لحقت بمصافي نفط وخطوط أنابيب ومستودعات نفط وحقول نفطية.
وتابع الوزير في حديث لرويترز على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة الهندي: “قبل أن نأتي إلى الهند، زرنا الصين. ونتناقش مع شركائنا حول كيفية إقامة بنيتنا التحتية. كما تناقشنا مع روسيا”.
وأشار نعيم إلى أنه اجتمع مع وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف في موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأن “المحادثات كانت إيجابية”.
واندلعت الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.
وقال نعيم إن السودان يسعى إلى جذب استثمارات لإعادة بناء مصفاة الخرطوم ومصفاة جديدة بطاقة 120 ألف برميل يوميا بالقرب من البحر الأحمر.
وأضاف أن “المصفاة الجديدة ستكون في المنطقة الشرقية (من البلاد) التي لم تتعرض للحرب”.
مصفاة الجيلي
واشتعلت النيران في أكبر مصفاة للنفط في السودان بالخرطوم والتي تمتلك الصين حصة فيها.
وتقع المصفاة في منطقة الجيلي على بعد 70 كيلومترا شمال العاصمة، وتأسست عام 1997 وبدأت عملياتها عام 2000 وهي مناصفة بين الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الطاقة، والشركة الوطنية للبترول الصينية.
وتعد هذه المصفاة من أكبر المصافي في السودان وترتبط بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلومترات.
وأكد الوزير أن السودان مستعد أيضا لعرض حصص في مناطق النفط التابعة له على الشركات الهندية.
وقال نعيم أيضا “الحرب على وشك الانتهاء. السودان غني بالموارد وشركات كثيرة مهتمة بالاستثمار في السودان”.
ويعد السودان أصغر منتج في تحالف “أوبك بلس”، ويُنتج نحو 60 ألف برميل نفط يوميا قبل أن يتراجع إنتاجه بعد الحرب.
وفقد السودان 3 أرباع قدرات إنتاجه النفطي إثر انفصال جنوب السودان عام 2011.