Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على “بابا نويل” وتثير غضب المنصات

أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، يظهر اعتداءً للشرطة الإسرائيلية على أشخاص في مدينة حيفا، من بينهم شخص يرتدي زي “بابا نويل” أو “سانتا كلوز”، موجة غضب واستنكار واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي. وقد وقع الحادث خلال احتفالات عيد الميلاد في حي وادي النسناس، مما أدى إلى ردود فعل دولية حادة. هذا الاعتداء على عيد الميلاد يثير تساؤلات حول حرية الممارسة الدينية في إسرائيل.

الاعتداء على محتفلين بعيد الميلاد في حيفا

وقع الحادث، يوم 24 ديسمبر 2025، عندما كانت الشرطة الإسرائيلية تفرق تجمعًا للاحتفال بعيد الميلاد في حي وادي النسناس، وهو حي ذو أغلبية عربية في حيفا. تشير التقارير إلى أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضد المحتفلين، مما أدى إلى إصابات طفيفة واعتقالات. أحد الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء كان يرتدي زي بابا نويل، مما أثار صدمة خاصة.

ردود الفعل الدولية

سرعان ما انتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع، مما أثار ردود فعل غاضبة من نشطاء ومسؤولين حول العالم. السياسي البريطاني جورج غالاوي علق على الحادث، واصفًا إياه بأنه مشهد صادم في الأرض المقدسة، حيث ولد وعاش المسيح. كما أعرب المقاتل الأمريكي جايك شيلدز عن استيائه، واصفًا إسرائيل بأنها “أعظم حليف” يسمح للمسيحيين بالاحتفال بعيد الميلاد.

وانتقد مدونون آخرون ما وصفوه بـ “الوجه الحقيقي لإسرائيل”، متهمين الدولة بالتفوق العرقي والقمع الديني. أشاروا إلى أن الاعتداء على المحتفلين بعيد الميلاد هو جزء من نمط أوسع من المضايقات والاعتداءات ضد المسيحيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

ردود الفعل داخل إسرائيل

لم يقتصر الاستنكار على ردود الفعل الخارجية، بل امتد ليشمل أيضًا أصواتًا داخل إسرائيل نفسها. أكدت الصحفية ميراف زونسزين أن الاعتداء لم يكن مجرد عمل عنف من قبل المستوطنين، بل هو عنف تمارسه الدولة ضد الفلسطينيين، بغض النظر عن مكان وجودهم.

من جانبها، سلطت الصحفية الإسرائيلية نوغا ترنوبولسكي الضوء على سجل وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الحافل بالإدانات في قضايا تتعلق بالكراهية، وربطت بين سياساته المتطرفة والاعتداء على المحتفلين. كما أشارت إلى أن تعيين بن غفير كوزير للشرطة يبعث برسالة سلبية حول التزام الحكومة بحماية حقوق الأقليات. هذه الأحداث تزيد من التوتر السياسي و الديني في المنطقة.

تداعيات الحادث وتأثيره على صورة إسرائيل

يثير هذا الحادث تساؤلات جدية حول سياسات الشرطة الإسرائيلية وحقوق الإنسان في البلاد. قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين إسرائيل والمجتمع الدولي، خاصة مع الدول التي لديها مجتمعات مسيحية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يشجع هذا الحادث الجماعات المتطرفة على زيادة هجماتها ضد المسيحيين والأقليات الأخرى في المنطقة.

تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات السياسية والأمنية. الاعتداء على عيد الميلاد يمثل تحديًا إضافيًا لجهود السلام والاستقرار في المنطقة.

من المهم ملاحظة أن السلطات الإسرائيلية لم تصدر بعد بيانًا رسميًا حول الحادث. ومع ذلك، أعلنت أنها فتحت تحقيقًا في الأمر.

التحقيق في الحادث

وفقًا لبيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية، فإن التحقيق يهدف إلى تحديد ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه. تعهدوا باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي شخص يثبت تورطه في استخدام القوة المفرطة أو انتهاك حقوق الإنسان.

ومع ذلك، أعرب العديد من المراقبين عن شكوكهم حول نزاهة التحقيق، نظرًا للتحيز السياسي والأيديولوجي المحتمل للسلطات الإسرائيلية. يطالبون بإجراء تحقيق مستقل وشفاف، بمشاركة ممثلين عن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.

الوضع الحالي يتطلب مراقبة دقيقة، خاصة فيما يتعلق بنتائج التحقيق والإجراءات التي ستتخذها السلطات الإسرائيلية. من المتوقع أن يصدر تقرير التحقيق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

في الختام، يمثل الاعتداء على محتفلين بعيد الميلاد في حيفا تطورًا مقلقًا يثير تساؤلات حول حرية الممارسة الدينية وحقوق الإنسان في إسرائيل. من الضروري متابعة التطورات المتعلقة بهذا الحادث، والضغط على السلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق مستقل وشفاف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى