العاصفة هيلين تخلف 33 قتيلاً في 4 ولايات أمريكية
ضربت العاصفة هيلين ولايتي فلوريدا وجورجيا، كإحدى أقوى العواصف في الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 33 شخصاً على الأقل، وتسببت في فيضانات خطيرة بولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا، ما أدى إلى غرق أحياء، وقطع الكهرباء عن أكثر من 4 ملايين منزل ونشاط اقتصادي. ووصلت العاصفة من الفئة الرابعة منطقة بيج بيند بولاية فلوريدا، أمس، ما تسبب في مشهد فوضوي من قوارب مقلوبة في الموانئ، وأشجار ساقطة، وسيارات تقطعت بها السبل، وشوارع تغمرها المياه.
وقبيل ساعات، أكد حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، وفاة سائق اصطدمت سيارته بحطام، محذراً من أن حصيلة القتلى سترتفع على الأرجح. بدوره، قال حاكم جورجيا، براين كمب، على منصة إكس، إن شخصين في مقاطعة ويلر لقيا حتفهما، بعد وصول إعصار خلال العاصفة. وذكرت قناة تابعة لشبكة إيه.بي.سي نيوز، أن رجل إطفاء قُتل إثر سقوط شجرة على سيارته في بلاكشير بولاية جورجيا.
وذكر موقع باور أوتيدج دوت يو.إس، لتتبع الأعطال، أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 4 ملايين منزل ونشاط اقتصادي في فلوريدا وجورجيا، وولايتي نورث وساوث كارولاينا، وولايات أخرى في جنوب شرقي الولايات المتحدة. ونفذت الشرطة ورجال الإطفاء مئات من عمليات الإنقاذ من المياه في مختلف أنحاء الولايات، بعضها في أقصى الشمال، مثل أتلانتا، حيث اضطرت السلطات إلى إخلاء مجمع سكني بسبب الفيضانات.
وناشد المسؤولون، السكان، في مسار العاصفة، الامتثال لأوامر الإخلاء الإلزامي، محذرين من ظروف مهددة للحياة. وقال مايكل برينان مدير المركز، في إفادة مصورة، إن أمواج مياه البحر قد يصل ارتفاعها إلى 6.1 أمتار في بعض المناطق، ما يعادل ارتفاع منزل من طابقين. وأضاف برينان: سيحدث سيناريو لا يمكن النجاة منه حقاً في المنطقة الساحلية، حيث ستكون المياه قادرة على تدمير المباني، وجرف السيارات إلى المناطق الداخلية.
وضعفت قوة الإعصار هيلين، الذي اكتسح فلوريدا، برياح بلغت سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة، حين وصل إلى الشاطئ، متحولاً إلى عاصفة استوائية مع انتقاله إلى جورجيا، في وقت مبكر من صباح أمس. ومن المتوقع أن تستمر في التحرك شمالاً نحو وادي تينيسي. وقال المركز الوطني للأعاصير، إن العاصفة التي تهدد الحياة تتزايد، والرياح والأمطار الغزيرة مستمرة. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، تحذيرات من حدوث فيضانات في عدة مقاطعات في ولاية جورجيا، وفي ولايتي ساوث ونورث كارولاينا.
فيضانات
في الأثناء، تعرضت أجزاء من إنجلترا لأمطار غزيرة وفيضانات في الساعات الأولى من صباح أمس. وأصدر مكتب الأرصاد الجوية، تحذيراً من اللون البرتقالي، لأجزاء من ميدلاندز وجنوبي البلاد. وتعرضت المناطق التي طالها التحذير البرتقالي، بما في ذلك ميلتون كينيس وأوكسفوردشير وكامبريدج شير وليسترشير وويست ميدلاندز، لسيول شديدة، فيما حذرت الأرصاد الجوية هذه المناطق، من أنها قد تشهد هطول 30 إلى 40 ملليمتراً من الأمطار خلال 3 ساعات.
ووفقاً لتحذير مكتب الأرصاد الجوية، يمكن أن يسفر الطقس عن صعوبة في القيادة وغلق الطرق، فيما من المرجح أن تغمر المياه المنازل والمؤسسات التجارية، مع احتمالات عزل بعض المناطق بسبب الفيضانات. ويرجح حدوث تأجيلات وإلغاءات في خدمات القطارات والحافلات وانقطاع الكهرباء، بينما أظهرت لقطات الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، السيارات تكافح عبر الطرق المغمورة جزئياً بالمياه.