Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

العوضي: الكويت غنية بكفاءة أبنائها المتميزين

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من “هاكاثون الكويت 2025″، وهو حدث رئيسي في مجال الأمن السيبراني، في الكويت يوم السبت. نظم أكاديمية كودد (CODED) للبرمجة الحدث بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني، بهدف دعم المبادرات الشبابية وتعزيز القدرات الوطنية في هذا القطاع الحيوي. وقد جرت فعاليات الهاكاثون تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف.

شارك في الهاكاثون عدد كبير من المهتمين بتقنيات الأمن السيبراني والبرمجيات، حيث سعى المتسابقون إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الرقمية المعاصرة. يهدف هذا الحدث إلى بناء جيل جديد من الخبراء في مجال الأمن السيبراني، القادرين على حماية البنية التحتية الرقمية للكويت.

أهمية هاكاثون الكويت في تعزيز الأمن السيبراني الوطني

أكدت رئيسة المركز الوطني للأمن السيبراني، م.عبير العوضي، أن رعاية المركز للهاكاثون تعكس التزامًا راسخًا ببناء مستقبل الوطن من خلال الاستثمار في الشباب. وأشارت إلى أن الأمن الرقمي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة وطنية ملحة في ظل تزايد الهجمات السيبرانية. وتشير التقارير إلى أن الهجمات السيبرانية تتزايد تعقيدًا وتأثيرًا على مستوى العالم.

دور المركز الوطني للأمن السيبراني في تطوير الكفاءات

أوضحت العوضي أن المركز الوطني للأمن السيبراني يركز بشكل كبير على تأهيل وتمكين الشباب في مجال الأمن السيبراني. ويعمل المركز على توفير البرامج التدريبية والموارد اللازمة لتطوير مهاراتهم في مجالات الدفاع السيبراني، والتحليل، والوقاية، والاستجابة للحوادث. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المركز إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات والمعرفة.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية كودد، أحمد معرفي، على أهمية الاستثمار في المهارات التقنية للشباب لتعزيز أمن الفضاء الإلكتروني في الكويت. وأضاف أن الأكاديمية تهدف إلى رفع مستوى الكويت في مجال الأمن السيبراني من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.

التحول الرقمي وتحديات الأمن السيبراني

يشهد العالم تحولًا رقميًا متسارعًا، مما يزيد من الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة. ومع هذا التحول، تزداد المخاطر السيبرانية التي تهدد الأفراد والمؤسسات والحكومات. وتشمل هذه المخاطر سرقة البيانات، والتجسس، والتخريب، وتعطيل الخدمات الحيوية. لذلك، من الضروري الاستعداد لمواجهة هذه التحديات من خلال بناء قدرات وطنية قوية في مجال الأمن السيبراني.

تعتبر مبادرات مثل “هاكاثون الكويت” فرصة قيمة للشباب الكويتي لإظهار مهاراتهم وقدراتهم في مجال الأمن السيبراني. كما أنها تساهم في خلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه المبادرات على زيادة الوعي بأهمية الأمن السيبراني بين أفراد المجتمع.

أشار المشاركون في الهاكاثون إلى أنهم اكتسبوا مهارات جديدة وتعلموا تقنيات متقدمة في مجال الأمن السيبراني. كما أعربوا عن تقديرهم للدعم الذي قدمه المركز الوطني للأمن السيبراني وأكاديمية كودد. وتشير التقييمات الأولية إلى أن المشاريع المقدمة في الهاكاثون كانت ذات جودة عالية وتعكس مستوى متقدمًا من المعرفة والمهارة.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا والابتكار. ويعتبر الأمن السيبراني عنصرًا أساسيًا في تحقيق هذه الرؤية، حيث يضمن حماية البنية التحتية الرقمية للدولة وتعزيز الثقة في الخدمات الرقمية. كما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.

من المتوقع أن يعلن المركز الوطني للأمن السيبراني وأكاديمية كودد عن تفاصيل النسخة الرابعة من “هاكاثون الكويت” في الأشهر القادمة. ومن المرجح أن تركز النسخة القادمة على التحديات السيبرانية الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السحابي. ويجب متابعة التطورات في هذا المجال، حيث أن التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى