Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

القائمون على أسطول الصمود يبدؤون التحشيد للخطوة القادمة

مدريد – بعد نحو شهر على اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية قوارب أسطول الصمود العالمي قبل وصولها إلى قطاع غزة، بدأ القائمون على هذه المبادرة الإنسانية بجولة في بعض دول العالم للتوعية والتحشيد حول خطوات مماثلة ينوون القيام بها قريبا.

وفي مدريد، شارك المنظمون في جلسة نقاشية أمس الاثنين، بعد جلستين سبقتها في مدينتي مايوركا وبرشلونة، وبحضور مجموعة من المشاركين السابقين في الأسطول الذين عرضوا تجاربهم وخبراتهم أمام عشرات المدعوين والناشطين.

الخطوات القادمة

اعتبر المتحدث باسم أسطول الصمود سيف أبو كشك أن المواجهة بالسفن مع قوات الاحتلال في المياه الدولية كانت إحدى مراحل أسطول الصمود، وأكد أن المرحلة القادمة ستركز على مواجهة التحديات في المساحات القانونية باعتبار أنها مساحة هامة لن يتم إغفالها أو التغاضي عنها.

وذكر أبو كشك، في حديثه للجزيرة نت، أنه سيتم العمل على رفع دعاوى قانونية بعد الانتهاكات التي تعرض لها المشاركون واختطافهم من المياه الدولية من جهة، واختطاف قوارب الأسطول من جهة أخرى، وما يمثله ذلك من “اعتداء على سيادة الدول التي كانت أعلامها مرفوعة على سفن الأسطول”، حسب قوله.

وردا على سؤال الجزيرة نت عن إمكانية إطلاق أسطول قادم، أوضح أبو كشك أن برنامج الفريق حاليا يقوم على تكثيف الأنشطة التوعوية والندوات في عديد من دول العالم، وعلى حشد الدعم والتأييد لأسطول قادم يبحر نحو غزة.

جدوى الاستمرارية

يرى الناشط البرازيلي تياغو أفيلا أن التغيير الأكبر بعد تجربة أسطول الصمود الأخيرة يتمثل في أن “شعوب العالم استوعبت أنه باتحادها تمثل قوة لا يمكن هزيمتها من أكبر قوة عسكرية وهي الولايات المتحدة الأميركية”.

وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أنهم يشعرون بأن “الصهيونية باتت الأيديولوجية الأكثر كرها وعنصرية في العالم أجمع”، وأن “الصهاينة اضطروا للتراجع أمام الضغط العالمي الرافض لممارساتهم”، مؤكدا أنه “يمكن ويجب هزيمتهم حتى تحرير كامل فلسطين”.

ويعتبر أفيلا أن الخطوات القادمة يجب أن تركز على منع الحكومات من مواصلة التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، والبدء بتجهيز أسطول جديد أكبر من السابق ليمثل أكبر تظاهرة عالمية على الإطلاق، وقال “واجبنا أن نكون أكبر، وأقوى، وأكثر شجاعة”.

من جهة أخرى، قالت الناشطة الإسبانية أليخاندرا مارتينز، التي كانت على متن أسطول الصمود، إن تراجع الجهود أو التوقف عن النضال ومساندة الشعب الفلسطيني هو ما ترغب به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، “وهذا فخ علينا أن لا نقع به”.

وأكدت مارتينز، في حديثها للجزيرة نت، أن العالم شاهد ما يمكن تحقيقه عندما تتحد الشعوب، وأن الحكومات ستسعى لتفكيك هذه الجهود وإحباطها، “لذا من الخطأ أن نبقى في منازلنا الآن، أو أن نتراجع عن كل هذا الجمال الذي صنعناه من حركة تضامن دولية جماعية، يجب علينا مواصلة بنائها”.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سيطرت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جميع سفن أسطول الصمود التي بلغ عددها نحو 42 سفينة، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية بقيمة عشرات آلاف الدولارات، من بينها أدوية ومعدات تنفس ومستلزمات طبية وغذائية، وكان على متنها نحو 462 متضامنا من 47 دولة، أفرج عنهم جميعا في وقت لاحق، في حين تمت مصادرة السفن في ميناء أسدود الإسرائيلي.

وفي الختام، يتوقع أن يستمر القائمون على أسطول الصمود في جهودهم لتحشيد الدعم الدولي وتجهيز أسطول قادم، مع استمرار الجهود القانونية ضد الانتهاكات التي تعرض لها المشاركون. وستظل التطورات القادمة محط أنظار العالم، مع ما تحمله من دلالات على مدى التضامن الدولي مع قضية فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى