القدس.. كفر عقب تغرق في النفايات والمتهم بلدية الاحتلال

تعاني بلدة كفر عقب (شمال القدس المحتلة) منذ أسابيع عدة من أزمة خانقة جراء التكدس غير المسبوق للنفايات في الشوارع والطرق العامة، وسط اتهامات لبلدية الاحتلال بالتقاعس المتعمّد، وفقا لسكان البلدة.
وقال رئيس لجنة أحياء القدس الشمالية وأحد سكان كفر عقب منير زغيّر -للجزيرة نت- إن الأزمة تفاقمت عندما بدأ جنود الاحتلال المتمركزون عند حاجز قلنديا بمنع مرور حافلات جمع النفايات بالتوجه إلى مكباتها المعتادة، وأجبروها على سلوك طرق التفافية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف ومدة النقل.
وأشار زغيّر إلى أن عدد عمال النظافة وحاويات القمامة في كفر عقب لا يتناسب مع عدد السكان، الذين يشكّلون نحو 20% من مجمل سكان مدينة القدس. ومع ذلك، لا تخصص بلدية الاحتلال للبلدة سوى 7% من ميزانية النظافة، بدلا من 20% وهي النسبة المفترضة وفق التعداد السكاني.
وقال مواطنون -للجزيرة نت- إنهم ملتزمون بدفع جميع الضرائب التي تفرضها بلدية الاحتلال في القدس، لكنهم في المقابل يواجهون إهمالا واضحا في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها جمع النفايات.
وأوضح أحدهم أن موظفة في البلدية أبلغتهم مؤخرا بقرار منع فتح مكتب خاص بتلقي شكاوى المواطنين.
وأشار المتحدثون إلى ما يعانيه السكان جراء تكدس النفايات، لا سيما قرب المدارس ومنازل المواطنين، إضافة إلى لجوء البعض لحرق القمامة؛ الأمر الذي يسبب انبعاث روائح خانقة وملوثات مسرطنة تؤثر على الصحة العامة.
يضاف إلى ذلك التأثير السلبي لتلك الأزمة على أصحاب المحال التجارية الذين يعانون من قلة المشترين جراء انعدام النظام في الأماكن المحيطة بمتاجرهم.