Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

القصف متواصل في غزة.. والخدمات الإنسانية متوقفة

يواصل الجيش الإسرائيلي القصف على قطاع غزة، وإصدار أوامر الإخلاء المتلاحقة لسكانه، غداة جولة مفاوضات في القاهرة لم يرشح عنها شيء مهم، ولا يلوح في الأفق ما يبعث على الأمل في ظل المواقف المتشددة لإسرائيل، وبخاصة التمسك بالبقاء في محوري فيلادلفيا ونتساريم.

وأمس، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن «مصدر رفيع المستوى» قوله إن «مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا». وأضاف: إن «مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني».

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في محادثات القاهرة، حيث لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.إلا أن البيت الأبيض أعلن أمس، أن المحادثات أحرزت تقدّماً ومن المتوقع أن تتواصل على مستوى فرق العمل لعدة أيام. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي «لا يزال هناك تقدّم، ويواصل فريقنا وصف المحادثات بأنّها بنّاءة».

وعلى الأرض، أفاد شهود ومراسلون عن وقوع غارات جوية وقصف في قطاع غزة. ولقي خمسة فلسطينيين على الأقل حتفهم بعد استهداف منزل في حي الرمال غرب المدينة.

أوامر إخلاء

ووصلت رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي إلى آلاف المتواجدين في محيط مستشفى الأقصى بدير البلح تطالبهم بالإخلاء فوراً. وفي محيط المستشفى بدا الناس تائهين، بعضهم بدأوا يبتعدون عن المستشفى يحملون أقرباءهم المرضى، ومحاليل الدواء تتدلى من أجسادهم، والبعض الآخر حملوا بعض أغراضهم على عربات تجرّها حمير، فيما خرج آخرون على كراس متحركة.

وقالت تمام الراعي، وهي امرأة مسنة كانت مستلقية على سرير «لدي إصابة حرب، كسور وبتر في الساق»، مضيفة «قالوا لنا اخلوا الأقصى… أين سنذهب؟ أين سنتعالج؟». بالقرب منها، ينقل أحدهم طفله من على كرسي متحرك إلى داخل مركبة.

تهجير قسري

وقالت بلدية دير البلح، في بيان، إن قرار الإخلاء «تسبب بتهجير قسري لقرابة 250 ألف شخص وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة، ما سيترتب عليه معاناة جديدة ومأساة وكارثة تتعمق للأهالي الموجودين في المدينة».

وبسبب استمرار العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في المدينة، خرجت أربع آبار مياه جديدة عن الخدمة ليصبح عدد الآبار التي خرجت عن الخدمة 14 بئراً كانت تغذي قريباً من %70 من الموجودين في المدينة، ما سيفاقم على الأهالي وصعوبة حصولهم على الماء، بحسب بيان البلدية.

وما إن أعلن الجيش عن قرار الإخلاء، سارع عشرات الآلاف من الفلسطينيين المتواجدين في المستشفى إلى الإخلاء فوراً خشية شن الجيش هجوم مباغت على المستشفى على غرار ما حدث مع مستشفيات أخرى في القطاع من بينها مستشفى ناصر في خان يونس والشفاء في مدينة غزة.

وقال إياد الجبري مدير مستشفى الأقصى: إن حالة من الهلع أصابت المواطنين في المستشفى مما دفعهم للنزوح فوراً بما فيهم المرضى وعدد من الطواقم الطبية. وأضاف «للأسف الجيش الإسرائيلي لم يترك مكاناً آمناً في غزة فكل شيء هنا مستهدف ولا يمكن ضمان تحركاته في المنطقة».

وقف الخدمات

وأعلن مسؤول أممي كبير أنّ الأمم المتحدة اضطرّت إلى وقف عملياتها الإنسانية في غزة بسبب أوامر الإخلاء الجديدة. وأشار المسؤول الأممي إلى أنّه منذ بداية الحرب في أكتوبر، اضطرّت الأمم المتحدة أحياناً إلى «تأخير أو تعليق عملياتها، مضيفاً أنّها لم تصل أبداً إلى حدّ القول إنّه لم يعد بإمكاننا القيام بأي شيء كما هو الحال. ولكنّه أكد الرغبة في استئناف العمليات في أقرب وقت ممكن.

وأوضح المسؤول «المنظمة لن تغادر لأن الناس بحاجة إلينا هناك… نحاول أن نوازن بين احتياجات السكان وسلامة موظفي الأمم المتحدة».

لكنه تساءل: «أين سنذهب الآن؟»، مضيفاً أن موظفي الأمم المتحدة تعين نقلهم بسرعة مما تطلب ترك المعدات.

وأضاف: «التحدي هو إيجاد موقع يمكننا من خلاله استئناف العمل بفاعلية… المساحات المناسبة للعمل باتت محدودة على نحو غير مسبوق».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى