Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

القنصل العام في كوانزو: حريصون على تعزيز الحضور الثقافي الكويتي مع الصين

أكد القنصل العام الكويتي في مدينة كوانزو، عبدالله التركي، على أهمية تعزيز العلاقات الكويتية الصينية، خاصة في المجال الثقافي. جاء ذلك خلال استقباله للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. محمد الجسار، والوفد المرافق له، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى توسيع التعاون الثقافي بين المؤسسات الكويتية والصينية. وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه الكويت والصين نمواً ملحوظاً في شراكاتهما الإستراتيجية.

تأتي زيارة الوفد الكويتي إلى الصين في أعقاب جهود دبلوماسية متواصلة لتعميق الروابط الثنائية. وقد بدأت فعاليات الزيارة بافتتاح معرضين رئيسيين لدار الآثار الإسلامية في مدينتي شنتشن وكوانزو، مما يعكس التزام الكويت بتعزيز التبادل الثقافي مع الصين. وتهدف هذه المعارض إلى إبراز الثراء والتنوع الثقافي الكويتي أمام الجمهور الصيني.

أهمية تعزيز العلاقات الكويتية الصينية في المجال الثقافي

أشار القنصل التركي إلى أن التبادل الثقافي يمثل ركيزة أساسية في تطوير العلاقات الكويتية الصينية وتعزيز التواصل الحضاري بين البلدين. وأضاف أن هذه العلاقات الإستراتيجية تشهد تنامياً مستمراً، وأن الجانب الثقافي يحظى بأولوية خاصة في هذه الشراكة. وتعتبر الصين سوقاً ثقافية واعدة للكويت، حيث يزداد اهتمام الشعب الصيني بالثقافة العربية والإسلامية.

دور المؤسسات الكويتية في التبادل الثقافي

أشاد القنصل العام بالدور المحوري الذي يلعبه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار الإسلامية في إبراز الحضور الثقافي الكويتي على الساحة الدولية. كما استذكر الجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح – رحمه الله – في دعم الشراكات الثقافية مع الصين، والتي مهدت الطريق لهذه المبادرات الحالية.

كما أثنى على مساهمات الشيخة حصة الصباح، المشرف العام لدار الآثار الإسلامية والشريكة المالكة لمجموعة الصباح الآثارية، في دعم المبادرات المعرفية والثقافية التي تبرز التراث الكويتي والحضاري عالمياً. وتعتبر مجموعة الصباح الآثارية من أهم المجموعات الخاصة في العالم، وتحظى بتقدير كبير في الأوساط الأكاديمية والثقافية.

معرض “أزهار ونصال” و”روائع مجموعة الصباح الآثارية”

تضمن لقاء القنصل التركي بوفد المجلس الوطني بحث التنسيقات المتعلقة بتنظيم المعارض المقررة. وقد افتتح معرض “أزهار ونصال: ذخائر البلاط المغولي من القرن الـ 16 إلى القرن الـ 19” في متحف شنتشن يوم الجمعة الماضي، حيث عُرضت 143 تحفة فنية من مجموعة الصباح الآثارية. ويقدم هذا المعرض لمحة عن الفن والثقافة المغولية، وعلاقتها بالحضارة الإسلامية.

أما المعرض الثاني، “روائع مجموعة الصباح الآثارية من دولة الكويت”، فقد افتتح اليوم في متحف كوانزو. ويتوقع أن يجذب هذا المعرض أعداداً كبيرة من الزوار، نظراً لأهمية التحف المعروضة وتنوعها. ويشمل المعرض مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ الكويت وحضارتها الغنية.

وتشير التقديرات إلى أن المعرضين سيساهمان في زيادة الوعي الثقافي لدى الجمهور الصيني حول تاريخ الكويت وفنونها. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المعارض تمثل فرصة لتعزيز السياحة الثقافية بين البلدين، وتشجيع التبادل الفني والأكاديمي.

أكد القنصل التركي أن القنصلية العامة في كوانزو حريصة على دعم هذه الجهود ومتابعة تنفيذها، بما يعزز الحضور الثقافي الكويتي في الصين. وأضاف أن القنصلية ستعمل على تسهيل مشاركة المؤسسات الكويتية في الفعاليات الثقافية الصينية، وتقديم الدعم اللوجستي والإداري اللازم.

وتعتبر العلاقات الكويتية الصينية نموذجاً للتعاون البناء بين الدول، حيث تشمل الشراكة مجالات متعددة مثل النفط والاستثمار والتجارة والثقافة. وتحرص الكويت على تنويع علاقاتها الدولية، وتعزيز شراكاتها مع الدول الصاعدة مثل الصين.

من جهة أخرى، يمثل التبادل الثقافي بين الكويت والصين فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، وتصحيح الصور النمطية. كما يمكن أن يساهم في تعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء جسور من الثقة والتعاون.

في الختام، من المتوقع أن تستمر الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الكويتية الصينية في المجال الثقافي، مع التركيز على تنظيم المزيد من المعارض والفعاليات الثقافية. وستراقب الأوساط المعنية مدى تأثير هذه المبادرات على زيادة الوعي الثقافي لدى الشعب الصيني، وتعزيز السياحة الثقافية بين البلدين. كما سيتم تقييم نتائج هذه الجهود، بهدف تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز التعاون الثقافي في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى