Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

المجموعة العربية بالأمم المتحدة تؤكد مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع بالمنطقة

جددت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة موقفها الثابت بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدةً أنها تظل حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب حلًا عادلاً وشاملاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. جاء هذا التأكيد خلال كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، نيابة عن المجموعة العربية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، في سياق مناقشة مستمرة للوضع في فلسطين.

وأكد السفير البناي أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الأصيل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها. هذا الموقف يعكس إجماعًا عربيًا راسخًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كشرط أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.

أهمية اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة وتحديات إعادة الإعمار

رحبت المجموعة العربية باتفاق إيقاف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه خطوة إيجابية نحو تخفيف المعاناة الإنسانية للسكان. ومع ذلك، شددت على أن تثبيت هذا الاتفاق يتطلب التزامًا كاملاً من قبل إسرائيل، معربةً عن القلق من أي خروقات محتملة قد تقوض هذه الجهود. بالإضافة إلى ذلك، أشادت المجموعة بالجهود الدولية والإقليمية التي أدت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق، بما في ذلك وساطة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.

توفير المساعدات الإنسانية دون قيود

أكد السفير البناي على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري ودون أي عوائق، مشيرًا إلى أن القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وتفاقم الأزمة الإنسانية. ودعا إلى فتح جميع المعابر الحدودية لضمان وصول الغذاء والماء والدواء والوقود إلى جميع مناطق القطاع.

كما دعا إلى تمكين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة من القيام بعملها بحرية وأمان، مؤكدًا على أهمية دور وكالة الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. ورفضت المجموعة العربية أي محاولات لتقويض دور الأونروا أو الحد من ميزانيتها.

تصعيد العنف في الضفة الغربية والانتهاكات اللبنانية والسورية

عبرت المجموعة العربية عن قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر للعنف والتطرف في الضفة الغربية، بما في ذلك اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا للقانون الدولي وتزيد من تعقيد جهود السلام. كما أدانت بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة لبنان، بما في ذلك الخروقات الجوية والبرية واحتلال الأراضي اللبنانية.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، نددت المجموعة العربية بالجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من المدنيين. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إيقاف العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية. هذه الأحداث المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.

مساءلة مرتكبي الجرائم وضرورة تطبيق القانون الدولي

شددت المجموعة العربية على مبدأ عدم الإفلات من العقاب، مطالبةً بمساءلة مرتكبي الجرائم في غزة، بما في ذلك القتل الجماعي والقصف المنهجي للبنية التحتية المدنية. وأكدت أن هذه الجرائم تستوجب تحقيقًا دوليًا مستقلًا ومحاكمة عادلة. إن تطبيق القانون الدولي هو السبيل الوحيد لضمان العدالة والسلام المستدامين في المنطقة.

وفي الختام، أكد السفير البناي أن تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط يتطلب ترجمة القرارات الدولية إلى واقع ملموس، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا لمعاناة شعوب المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات حول القضية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع التركيز على سبل دعم عملية إعادة الإعمار في غزة وضمان الالتزام باتفاق إيقاف إطلاق النار. كما ستراقب المجموعة العربية عن كثب التطورات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا، وتدعو إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف والعدوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى