الملك عبد الله الثاني يمنح مدرب المنتخب جمال سلامي الجنسية الأردنية

كشف مدرب منتخب الأردن، جمال سلامي، عن تلقيه عرضًا من الملك عبد الله الثاني بمنحه الجنسية الأردنية، وذلك تقديرًا لإنجازاته مع الفريق، وآخرها حصوله على وصافة كأس العرب FIFA 2025 في الدوحة. يأتي هذا الإعلان بعد المباراة النهائية التي جمعت الأردن بمنتخب المغرب، وانتهت بفوز المغرب 3-2 بعد الوقت الإضافي. يعكس هذا التقدير الملكي الأثر الكبير الذي تركه المدرب سلامي في كرة القدم الأردنية، خاصةً بعد تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى كأس العالم.
أتى الإعلان عن هذا العرض الملكي خلال مؤتمر صحفي عقده سلامي بعد المباراة مباشرة، حيث أوضح أن سمو ولي العهد أبلغه برغبة الملك في منحه الجنسية. هذا التطور يثير تساؤلات حول مستقبل المدرب مع المنتخب الأردني، وإمكانية استمراره في قيادة الفريق خلال الاستعدادات لمونديال 2026.
رحلة جمال سلامي مع الكرة الأردنية: التأهل لكأس العالم وأكثر
تولى جمال سلامي تدريب المنتخب الأردني في منتصف عام 2025، خلفًا للحسين عموتة. منذ ذلك الحين، نجح في تحقيق نتائج إيجابية، وبلغ ذروتها بالتأهل التاريخي إلى كأس العالم، وهو إنجاز لم يتحقق من قبل للمنتخب الأردني. هذا التأهل عزز مكانة سلامي في قلوب الجماهير الأردنية، وأظهر قدرته على بناء فريق قوي قادر على المنافسة على المستوى الدولي.
بالإضافة إلى التأهل للمونديال، قاد سلامي المنتخب الأردني إلى نهائي كأس العرب، حيث قدم الفريق أداءً قويًا طوال البطولة. على الرغم من الخسارة أمام المغرب في النهائي، إلا أن هذا الإنجاز يعتبر خطوة مهمة نحو تطوير الكرة الأردنية، وزيادة الثقة لدى اللاعبين.
مسيرة مدرب متميزة قبل الأردن
قبل تولي قيادة المنتخب الأردني، كان لجمال سلامي مسيرة تدريبية ناجحة في المغرب. حقق لقب كأس الأمم الأفريقية للمحليين مع المنتخب المغربي عام 2018، كما فاز بلقب الدوري المغربي مع نادي الرجاء البيضاوي. هذه الخبرة التدريبية الكبيرة ساهمت في نجاحه مع المنتخب الأردني، وقدرته على تطبيق أساليب تدريبية حديثة وفعالة.
وتشير التقارير إلى أن الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، قد طلب من سلامي الاستمرار في منصبه، مؤكدًا على رغبته في مواصلة العمل معه لبناء فريق قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات.
صرح سلامي بأنه لم يأت إلى الأردن لتحقيق إنجاز ثم الرحيل، بل لبناء فريق مستقر وقوي. وأضاف أنه سيطلب الرحيل عندما يشعر بأن مشروعه قد اكتمل، أي عندما يصل الفريق إلى مرحلة من الاستقلالية والقدرة على الاستمرار في التقدم دون اعتماده الدائم عليه كمدرب. هذا التصريح يعكس التزامه العميق تجاه الكرة الأردنية، ورغبته في ترك بصمة إيجابية تدوم طويلًا.
الوضع الحالي للمدرب سلامي يثير اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الرياضية الأردنية. القرار النهائي بشأن حصوله على الجنسية الأردنية، واستمراره في تدريب المنتخب، سيؤثر بشكل كبير على استعدادات الفريق لمونديال 2026. من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه القرارات خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد التشاور بين المدرب والاتحاد الأردني لكرة القدم والجهات المعنية.
الكلمات المفتاحية: جمال سلامي، منتخب الأردن، كأس العرب، التأهل لكأس العالم، الجنسية الأردنية، كرة القدم الأردنية.
الكلمات الثانوية: المدرب، الاتحاد الأردني، كأس الأمم الأفريقية للمحليين، الدوري المغربي.
في الختام، يبقى مستقبل جمال سلامي مع المنتخب الأردني معلقًا على عدة عوامل، بما في ذلك قبوله لعرض الحصول على الجنسية، ورؤيته لمستقبل المشروع الذي بدأه مع الفريق. من المؤكد أن الأيام القادمة ستشهد تطورات مهمة في هذا الملف، وسيكون من الضروري متابعة هذه التطورات عن كثب لمعرفة ما إذا كان سلامي سيستمر في قيادة المنتخب الأردني نحو آفاق جديدة.




