المملكة تطلق المبادرة العالمية لبناء القدرات في الفضاء السيبراني

أعلنت المملكة، ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني. جاء ذلك، خلال النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقدة في العاصمة الرياض تحت شعار «تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني».
وجاء إطلاق المبادرة استجابةً للتحديات الإستراتيجية التي تواجه قطاع الأمن السيبراني دولياً، لاسيما في مجالات الأمن السيبراني الأكثر إلحاحاً، ومنها الفجوة العالمية في عدد المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، البالغ عددهم 2.8 مليون متخصص وفقاً لتقرير «القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني لعام 2024: سد النقص في القوى العاملة والمهارات» الصادر عن مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني.
وتقوم المبادرة العالمية على خمسة مسارات: برامج البحث والتطوير، برامج المحاكاة والتمارين السيبرانية، وبرامج تدريبية، وتطوير السياسات، وورش العمل؛ بما يُسهم في تنمية مهارات مجموعة واسعة من المستفيدين، بما في ذلك صناع السياسات، وأجهزة إنفاذ القانون، والدبلوماسيون، والمختصون في المجال.
النموذج السعودي في الأمن السيبراني أنموذج ناجح ورائد يُعترف به دولياً
وفي كلمته الافتتاحية، ثمّن محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني القائم بأعمال مجلس أمناء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني المهندس ماجد المزيد، الرعاية والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما قطاع الأمن السيبراني في المملكة من القيادة ودعمها لكل ما من شأنه توحيد الجهود الدولية ورعاية المبادرات الإستراتيجية في الفضاء السيبراني نحو تحقيق كل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ مشيراً إلى أن إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني يأتي انطلاقاً من موقع المملكة الرائد عالمياً في القطاع، وما حقّقته التجربة السعودية محلياً وإقليمياً وعالمياً في هذا القطاع الحيوي والواعد من مكتسبات حتى بات النموذج السعودي في الأمن السيبراني اليوم أنموذجاً ناجحاً ورائداً يُعترف به دولياً.
وأضاف المزيد، أن المملكة تنطلق من رصيد طويل في بناء منصات ذات بعد دولي، وإطلاق مبادرات عالمية رائدة في مختلف المجالات ذات الصلة بالفضاء السيبراني، ومن أهمها المبادرتان العالميتان لولي العهد: مبادرة «حماية الطفل في الفضاء السيبراني»، ومبادرة «تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني»، اللتان تأتيان لتعظيم العمل الجماعي وتوحيد الجهود الدولية، وزيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يتعرض إليها الأطفال في الفضاء السيبراني، ومعالجة التحديات المتمثلة في انخفاض مشاركة المرأة، والنقص المتزايد للمتخصصات في مجال الأمن السيبراني بما يضمن تعزيز الصمود السيبراني عالمياً.
وكانت المملكة أنشأت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بأمر ملكي، وساهمت في إنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأسيس مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، وإطلاق مبادرات إستراتيجية أخرى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني، وتحفيز التنمية ورخاء الإنسان حول العالم.
أخبار ذات صلة