«المهندسين»: تأهيل الكوادر الوطنية للسيطرة على حوادث المواقع النفطية
دعت جمعية المهندسين الكويتية إلى الحزم في تطبيق اشتراطات الصحة والسلامة والأمن والبيئة للحفاظ على الأرواح والممتلكات وخاصة في القطاع النفطي، مضيفة أنه لا بد أيضا من تطبيق الممارسات المثلى في عمليات الصيانة والحوادث التي تصاحبها.
وقال عضو مجلس إدارة الجمعية م.حسن ملا علي: إن الدعوة تتزامن مع ما شهدناه مؤخرا من جهود قامت بها الفرق المعنية بشركة نفط الكويت خلال وقوع حريق محدود يوم الأحد الماضي في خط الشعلة بمركز التجميع1.
وأضاف م. حسن ملا علي: نحمد الله على سلامة أغلب العاملين في الموقع وندعو الله عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مبينا أن مسارعة الفرق المعنية بالسيطرة على الحريق واستجابتها لتطبيق حالة الطوارئ في الموقع والمواقع القريبة منه ساهمت في الحد من الخسائر المادية وعدم وقوع ضحايا بشرية واستمرار عمليات الإنتاج في المنطقة وفق الخطط الموضوعة، كما ان مثل هذه الحوادث تؤكد أهمية الاعتماد العنصر الوطني في القطاع النفطي وتدريبه على الممارسات المثلى عالميا وإطلاعه على الدروس المستفادة من الحوادث النفطية محليا وعالميا، لافتا الى أن تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة والصحة والبيئة من أولويات العمل في كافة المواقع النفطية والتي تتسم بمزيد من الخطورة والأهمية الاقتصادية بالنسبة للبلد.
وأشاد بفتح المجال للتدريب الخارجي للعاملين في الشركات النفطية، معربا عن الأمل في أن تكون هذه الدورات للكوادر الهندسية والفنية الكويتية التي تمارس أعمالا موقعية وتخصيص جزء منها لتطبيقات الأمن والسلامة والصحة والبيئة العالمية.
وزاد: ورغم محدودية الحوادث في القطاع النفطي الكويتي مقارنة بمستوياتها العالمية، إلا أن هذا لا يعفي من ضرورة الاستمرار في التدريب والتأهيل والقيام بتمرينات عملية على حوادث وهمية مما سيساهم في تطبيق أعلى حالات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طوارئ، وندعو الله عز وجل بالسلامة لكل العاملين في القطاع النفطي وتحملهم لهذه المخاطر ونؤكد إشادتنا بجميع الفرق العاملة، داعيا إلى حملات توعوية مستمرة في مختلف مواقع العمل بالقطاع النفطي أو غيره من من الجهات العامة والخاصة، معربا عن الأمل في إتاحة المجال لمشاركة الجمعيات المهنية لدعم الحفاظ على الأرواح والممتلكات.