أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر، خالد المغامس، حرص الجمعية على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات الإنسانية الإقليمية والدولية لدعم المحتاجين خلال الأزمات والكوارث. جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من بنك التنمية الإسلامي برئاسة خليل الزعابي، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.
اللقاء، الذي عقد أمس الاثنين، شهد استعراضًا لمبادرات التعاون بين الجمعية وبنك التنمية الإسلامي، حيث أشار المغامس إلى أن جمعية الهلال الأحمر تفتح أبوابها أمام المبادرات التي تهدف إلى تطوير العمل الإغاثي وتوسيع نطاقه ليشمل الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة في الدول الإسلامية. وأضاف أن هذه الشراكات تسهم في تنفيذ مشاريع مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات المتضررة، وتجسد مفهوم العمل الإنساني القائم على التكامل والشراكة.
تعزيز العمل الإنساني من خلال الشراكات الاستراتيجية
أعرب المغامس عن اعتزازه بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس التزام الجمعية بتعزيز قدراتها في مجال العمل الإنساني. من جانبه، أوضح الزعابي أن الزيارة تهدف إلى تقديم مبادرة “الصندوق الوقفي العالمي للاجئين”، التي أطلقها البنك بالتعاون مع عدة جهات إقليمية ودولية بهدف دعم وتمكين اللاجئين في الدول الإسلامية من خلال مشاريع تنموية متعددة.
وأشار إلى أن المبادرة تركز على توفير الدعم اللازم للاجئين من خلال برامج تنموية مستدامة، مما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم. وقد استعرض الوفد خلال اللقاء أهداف المبادرة وآليات تنفيذها، ودعا المؤسسات الإنسانية في الكويت إلى المشاركة في هذه الجهود لتعزيز الأعمال الإنسانية المستدامة.
آفاق التعاون المستقبلية
في سياق متصل، أشار المغامس إلى أن جمعية الهلال الأحمر تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء شراكات مع المؤسسات ذات الخبرة في مجال العمل الإنساني، بهدف تعزيز قدرتها على تقديم المساعدة للمحتاجين. وأكد أن هذه الشراكات تعتبر عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الجمعية لتوسيع نطاق عملها الإنساني.
وفي هذا الإطار، أضاف الزعابي أن بنك التنمية الإسلامي يسعى من خلال مبادرته إلى توفير الدعم المالي والفني للاجئين، مما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية. وأوضح أن البنك يعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإنسانية لضمان تحقيق أهداف المبادرة بشكل فعال.
المبادرات المشتركة ودورها في دعم اللاجئين
تأتي مبادرة “الصندوق الوقفي العالمي للاجئين” في إطار الجهود التي يبذلها بنك التنمية الإسلامي لدعم اللاجئين في مختلف أنحاء العالم. وتهدف المبادرة إلى توفير الدعم المالي والفني للاجئين من خلال مشاريع تنموية مستدامة، مما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم.
وقد أشار الزعابي إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام البنك بتعزيز دوره في دعم اللاجئين والمحتاجين حول العالم. وأضاف أن البنك يعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإنسانية لضمان تحقيق أهداف المبادرة بشكل فعال.
من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التطورات بشأن هذه المبادرة، حيث سيتم بحث سبل التعاون بين جمعية الهلال الأحمر وبنك التنمية الإسلامي لتنفيذ مشاريع مشتركة. وفي هذا السياق، ينتظر أن يتم الإعلان عن خطوات محددة في المستقبل القريب.
