Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

اليود.. عنصر ضروري لصحة الغدة الدرقية وهذه أبرز علامات نقصه والجرعات المطلوبة

يُعد اليود من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، ولكنه ضروري لعمل الغدة الدرقية بشكل سليم. تشير التقديرات إلى أن نقص اليود يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في التربة. وقد أعلنت وزارة الصحة مؤخرًا عن حملة توعية بأهمية هذا العنصر الغذائي وضرورة فحصه بشكل دوري.

تأتي أهمية اليود من دوره الحيوي في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي تنظم العديد من وظائف الجسم الحيوية. تستهدف هذه الحملة التوعوية رفع مستوى الوعي حول أعراض نقص اليود وتشجيع الفحوصات المبكرة للكشف عن الحالات المحتملة.

لماذا نحتاج إلى اليود؟

يلعب اليود دورًا أساسيًا في إنتاج هرموني الغدة الدرقية T3 و T4. هذه الهرمونات ضرورية لتنظيم عملية الأيض، والتي تتحكم في كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هرمونات الغدة الدرقية في النمو السليم وتطور الدماغ، خاصة خلال فترة الحمل والطفولة.

وظائف اليود المتعددة

وفقًا للخبراء، يمتد تأثير اليود ليشمل دعم الوظائف الإدراكية مثل التركيز والذاكرة. كما أنه يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية ويساهم في صحة الجلد والشعر. يُعد اليود أيضًا مهمًا لنمو الجنين وتطور الجهاز العصبي بشكل سليم.

أعراض نقص اليود

غالبًا ما يكون نقص اليود تدريجيًا وغير ملحوظ في البداية. ومع ذلك، مع مرور الوقت، قد تظهر مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة. تشمل هذه الأعراض التعب المزمن والضعف العام، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.

علامات تدل على النقص

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود أيضًا من جفاف الجلد وتساقط الشعر، بالإضافة إلى زيادة غير مبررة في الوزن بسبب تباطؤ عملية الأيض. تشمل الأعراض الأخرى تورم الوجه والأطراف، وصعوبة في التركيز، والشعور بالاكتئاب، والإحساس الدائم بالبرد. قد تواجه النساء أيضًا اضطرابات في الدورة الشهرية.

أشارت دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية العربية إلى أن نقص اليود يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء العقلي للأطفال، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر والعلاج.

هل تختلف الحاجة إلى اليود مع العمر؟

تختلف الاحتياجات اليومية من اليود باختلاف العمر. توصي وزارة الصحة بـ 90 ميكروغرامًا من اليود للأطفال من الولادة حتى 5 سنوات، و 120 ميكروغرامًا للأطفال من 5 إلى 11 عامًا. بالنسبة للبالغين والأطفال فوق 12 عامًا، يوصى بـ 150 ميكروغرامًا يوميًا.

ومع ذلك، قد يحتاج كبار السن إلى كميات أكبر من اليود بسبب الأمراض المزمنة أو الأدوية التي تؤثر على امتصاصه. ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية لتقييم مستويات اليود ووظيفة الغدة الدرقية، خاصة لدى كبار السن.

بالإضافة إلى اليود، من المهم أيضًا الحصول على كميات كافية من السيلينيوم، وهو معدن آخر يلعب دورًا في وظيفة الغدة الدرقية. كما أن تناول نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الأخرى ضروري للحفاظ على صحة جيدة.

تعتبر مصادر الغذاء الغنية باليود مثل الأسماك البحرية، ومنتجات الألبان، والبيض، والأعشاب البحرية من الطرق الفعالة لضمان الحصول على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات اليود.

من المتوقع أن تعلن وزارة الصحة عن نتائج الحملة التوعوية وتقييم مدى تأثيرها على زيادة الوعي بأهمية اليود بحلول نهاية الربع الأول من العام القادم. سيتم أيضًا تحليل بيانات الفحوصات التي أجريت خلال الحملة لتحديد المناطق التي تحتاج إلى تدخلات إضافية. يبقى من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت ستتم إضافة اليود إلى ملح الطعام على نطاق أوسع، وهو موضوع قيد الدراسة حاليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى