Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

لبنان بين «بروكسل – 8» ومهمة لودريان السادسة

وصل إلى بيروت، أمس، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، في زيارة تستمر حتى مساء اليوم، في ظل توقعات لجهة تحريك ملف الشغور الرئاسي.

واستبقت باريس الزيارة السادسة لموفدها إلى بيروت بإشارات تؤكد أهميتها، لكونها تشكل إحياء لفرصة حل رئاسي سريع. أما مقاربة هذه الزيارة داخلياً فبدت مشوبة بحذر عبرت عنه مستويات رسمية حيال المبادرة الفرنسية الجديدة.

وحسب مصادر سيسعى لودريان إلى تحريك المياه الرئاسية الراكدة، وذلك من بوابة طرح فكرة استضافة لقاء حواري لبناني في باريس، من أجل إخراج ملف الرئاسة من عنق الزجاجة.

وفيما الغموض يحوط بالاحتمالات المترتبة على إعادة الزخم للتحرك الفرنسي ترددت معلومات بأن لورديان سيواجه بثلاث لاءات من ثنائي «حركة أمل»- «حزب الله»: لا لحوار خارج لبنان، لا لحوار لا يدعو إليه الرئيس نبيه بري، ولا لحوار لا يترأسه (أي بري). وعليه فإن التوقعات ليست عالية بشأن مهمة لودريان.

وأتت زيارة لودريان لبيروت في خضم صعود الاحتجاجات اللبنانية، رسمياً وسياسياً وشعبياً، على التداعيات الكارثية لواقع النزوح السوري في لبنان إلى ذروة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي تُرجم في صرخة لبنانية مزدوجة، تمثلت إحداها بالموقف الذي نقله وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب إلى المؤتمر، الأحد، عاكساً للمرة الأولى إجماعاً لبنانياً على رفض السياسات الأوروبية والدولية المتبعة في معالجة هذا الملف، فيما تمثل الوجه الثاني من الموقف اللبناني باعتصام كبير نظمه حزب «القوات اللبنانية» أمام قصر العدل ببروكسل، لإبلاغ المؤتمرين بصوت «معترضون».

وكان وزير الخارجية اللبناني طالب الأحد في بروكسل بوضع برنامج زمني لإعادة النازحين السوريين، لكن وقائع اليوم الأول من مؤتمر بروكسل الثامن حسمت خيار الاتحاد الأوروبي باستمرار سياساته الهجومية ضد دمشق، ما يعني بقاء ملف النزوح السوري في لبنان بلا حلول جذرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى