اتهمت باكستان أفغانستان بالتورط في هجومين انتحاريين وقعا هذا الأسبوع على أراضيها، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وأكد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي خلال جلسة برلمانية أن “تورط أفغان في الهجومين يعد أمرًا مثيرًا للقلق”. وقد وقع الهجومان في العاصمة إسلام آباد ومنطقة جنوب وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان.
وأوضح نقوي أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم أمام محكمة في إسلام آباد كان أفغاني الجنسية، بينما شارك آخرون في الهجوم على كلية عسكرية في منطقة جنوب وزيرستان. وقد أسفر الهجوم الأول عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 27 آخرين، بينما قتل 3 أشخاص في الهجوم الثاني الذي استهدف كلية عسكرية.
اتهامات متبادلة بين باكستان وأفغانستان
من جهتها، نفت الحكومة الأفغانية الاتهامات الباكستانية، مؤكدة أنها اعتقلت أو قتلت عناصر باكستانية على أراضيها. وقال المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، إن وجود مسلحين باكستانيين داخل أفغانستان لا يعني تحميل الشعب الأفغاني أو حكومته المسؤولية.
في المقابل، كررت وزارة الإعلام الباكستانية اتهاماتها، مؤكدة أن هويات الإرهابيين الذين قتلوا تثبت ارتباطهم بقواعد في أفغانستان. وقد تصاعد التوتر بين البلدين منذ اشتباكات حدودية دامية الشهر الماضي.
تداعيات الهجمات والتوترات الحدودية
تهدد إسلام آباد باتخاذ إجراءات إذا استمرت الهجمات، في حين تتعثر مفاوضات التهدئة بين الجارتين. وقد حذرت حركة طالبان الباكستانية من شن مزيد من الهجمات ما لم تُطبق الشريعة الإسلامية في باكستان.
وفي ظل هذه التوترات، يبقى الوضع على الحدود بين البلدين متوترًا، حيث تهدد باكستان باتخاذ إجراءات أحادية إذا لم تُفلح المفاوضات. وفي هذا السياق، يتوقع أن تستمر الاتهامات المتبادلة بين البلدين.
وفي الختام، ينتظر أن تتخذ باكستان إجراءات جديدة في الأيام القادمة ردًا على الهجمات الأخيرة، وسط توقعات بتدهور الوضع الأمني على الحدود.
