بالفيديو.. الزبيدي الكويتي.. «ذهب» 20 ديناراً للكيلو.. وسعر سلة الروبيان إلى 100 دينار
- «التجارة»: الرياح والطقس وانتهاء الموسم.. المسؤولة عن أزمة الأسعار
محمد راتب
في قلب سوق السمك الكويتي، تتجلى قصص المستهلكين من مواطنين ومقيمين وهم يتنقلون بين زحمة المزاد وبسطات البيع، في محاولة للحصول على أسماكهم المفضلة وسط موجة من ارتفاع الأسعار التي أصبحت حديث الجميع.
من الزبيدي الكويتي الذي تجاوز سعره الـ20 دينارا، إلى الروبيان المحلي الذي بلغت السلة منه 100 دينار، يجد المواطنون أنفسهم أمام معضلة بين ولائهم للأسماك المحلية وعلى رأسها «الزبيدي» ناصع البياض، والبحث عن بدائل أقرب جودة وأكثر تماشيا مع الميزانية.
في سوق السمك بمنطقة شرق، حيث تختلط رائحة البحر بحديث الزبائن عن الأسعار، التقت «الأنباء» بعدد من المواطنين الكويتيين لتستطلع آراءهم حول القفزة الكبيرة في سعر الزبيدي الكويتي، الذي يزداد طلبا وشهية مع حلول مربعانية الشتاء الباردة.. فكيف واجه الكويتيون هذا الارتفاع، وما البدائل التي لجأوا إليها؟ التفاصيل في السطور التالية:
البداية كانت مع المواطن أبو أحمد الشمري، وهو أحد مرتادي سوق السمك في الكويت، حيث أعرب عن استيائه من ارتفاع أسعار سمك الزبيدي المحلي، وقال: حاليا نحن في موسم النويبي، وأسعاره جيدة ومقبولة، أما الزبيدي فلا مجال للحديث عنه.. سعره مرتفع جدا. وأضاف: «رغم توفر الزبيدي الإيراني والباكستاني، يظل الكويتي أغلى من الذهب.. شخصيا، أفضل شراء النويبي والسبيطي، ولهذا فإن كل ما اشتريته كان «نويبي» فقط، إذ إن أسعار الزبيدي الكويتي أصبحت مرتفعة جدا».
وفي السياق ذاته، أوضح المواطن محمد العدواني أن أسعار الزبيدي وصلت إلى مستويات غير معقولة، حيث قال: الزبيدي الذي تجاوز 20 دينارا للكيلوغرام الواحد مبالغ فيه للغاية، لذلك، اتجهت إلى شراء السيباس التركي والسبريم، فأسعارهما معقولة وتناسب ميزانيتي. ورغم ذلك، أشار العدواني إلى أن الزبيدي يبقى المفضل لدى الكويتيين، مضيفا: الكويتيون يعشقون الزبيدي، لكن ارتفاع سعره يدفع كثيرين للبحث عن بدائل، مثل الهوامير والنقارير والبواليل. لافتا إلى أن الوضع أصبح صعبا، خصوصا لمن يحتاج إلى شراء كميات كبيرة.
أما عبدالعزيز حمزة ـ وهو زائر آخر للسوق ـ فقد فوجئ بارتفاع أسعار الروبيان أيضا، وقال: وصل سعر سلة الروبيان إلى 100 دينار، بينما من المفترض أن تكون الأسعار أقل بكثير
من جانبه، أكد عايش الشريدة أن أسعار الأسماك في السوق مرتفعة جدا، خاصة الزبيدي الكويتي، وقال: «في السابق، كان سعره يتراوح بين 6 و7 دنانير، أما الآن، فقد وصل إلى 20 دينارا»، مشيرا إلى أن «هذا ما دفع كثيرا من المستهلكين إلى شراء الزبيدي الإيراني، فهو أرخص وطعمه قريب من الكويتي، إذ يتم اصطيادهما من نفس البحر. لكن رغم ذلك، يبقى الزبيدي الكويتي الخيار المفضل».