بالفيديو.. بهبهاني: إدارة المشاريع المستدامة ركيزة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الموارد

انطلقت أعمال المنتدى الخليجي السنوي الخامس للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة في الكويت، تحت رعاية وزيرة الأشغال العامة، لمناقشة حلول مبتكرة في مجالات إعادة التدوير، والطاقة، والمياه، والمدن الذكية الخضراء. يركز المنتدى على تعزيز الاستدامة في المشاريع التنموية، وذلك في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه دول المنطقة. ويهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الخليجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

عقد المنتدى بمشاركة الهيئة العامة للبيئة، وبلدية الكويت، والشركة المتحدة لإدارة المرافق، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وخبراء من القطاع الخاص في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي. وقد افتتحت أعماله كلمات ركزت على أهمية مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.

أهمية الاستدامة في المشاريع التنموية

أكد المتحدثون على أن التقدم التكنولوجي السريع أدى إلى زيادة حجم النفايات وتفاقم مشكلة التلوث البيئي، مما يستدعي تبني حلول مستدامة لإدارة الموارد وحماية البيئة. وأشاروا إلى أن التلوث يهدد الصحة العامة ويؤثر سلبًا على النظام البيئي، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الآثار.

التحديات البيئية والتنموية

وصفت مدير عام الهيئة العامة للبيئة، نوف بهبهاني، المرحلة الحالية بأنها دقيقة وتتطلب إدارة مستدامة للمشاريع لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الموارد الطبيعية. وأضافت أن محاور المنتدى تعكس هذا التوجه من خلال التركيز على إدارة النفايات، وكفاءة استخدام الطاقة والمياه، والمدن الذكية، وإدارة المخاطر.

وبينت الهيئة العامة للبيئة أنها تعمل على تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية وتطبيق أفضل الممارسات البيئية العالمية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم توجه الدولة نحو مدن أكثر استدامة. ويتماشى هذا العمل مع التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

دور بلدية الكويت في تحقيق الاستدامة

أكدت نائب مدير عام بلدية الكويت، ميساء بوشهري، على أن المنتدى يهتم بأحد القطاعات الحيوية في منظومة التنمية المستدامة، وهو إدارة النفايات والتدوير، واستخدام الطاقة والمياه النظيفة، والمدن الذكية. وأضافت أن البلدية تعمل على تطوير مدينة الكويت لتكون من بين العواصم والمدن العالمية الرائدة في مجال الاستدامة، مع الحفاظ على هويتها التاريخية والثقافية.

وشددت بوشهري على أهمية تطوير إدارة النفايات، ورفع مستوى الوعي بالاستدامة، وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والمياه النظيفة. وأوضحت أن البلدية تسعى إلى إبراز أحدث طرق إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير.

المدن الذكية كركيزة أساسية للاستدامة

تعتبر المدن الذكية من الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة، حيث تعتمد على استخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الأثر البيئي. وتشمل المدن الذكية تطبيقات في مجالات إدارة النفايات، والطاقة، والمياه، والنقل، والإضاءة، وغيرها. وتهدف إلى توفير بيئة حضرية أكثر صحة وراحة لسكانها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المدن الذكية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة في قطاع التكنولوجيا. وتعتبر الكويت من بين الدول التي تسعى إلى تطوير مدنها وتحويلها إلى مدن ذكية مستدامة.

وتشمل جهود الكويت في هذا المجال تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير الخدمات الحكومية الإلكترونية، وتشجيع الابتكار في مجال التكنولوجيا. كما تسعى الدولة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتطوير حلول مبتكرة للمشاكل البيئية والتنموية.

من المتوقع أن تستمر أعمال المنتدى الخليجي السنوي الخامس للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة لعدة أيام، وسيتم خلالها عرض العديد من الأوراق البحثية والدراسات حول أفضل الممارسات في مجال الاستدامة. ومن المنتظر أن يخرج المنتدى بتوصيات ومقترحات تساهم في تعزيز التعاون الخليجي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة. وسيتم تقييم مخرجات المنتدى وتأثيرها على السياسات والخطط الوطنية خلال الأشهر القادمة.