بالفيديو.. سفيرة كندا: 60 عاماً من العلاقات مع الكويت تُجسّد عمق الروابط وقوة الشراكة الثنائية

احتفلت الكويت وكندا مؤخرًا بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهي مناسبة تعكس عمق التعاون والشراكة بين البلدين. وقد أكد مسؤولون من كلا الجانبين على أهمية هذه المناسبة في تعزيز الروابط الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والدفاع. وتأتي هذه الاحتفالات في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة، مما يجعل هذه الشراكة أكثر أهمية.
أقيم حفل استقبال كبير بهذه المناسبة، حضره مسؤولون كويتيون وكنديون، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني ورجال الأعمال. وقد ألقيت كلمات خلال الحفل أكدت على قوة العلاقات بين البلدين، وأهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة. وتعد كندا من بين الدول التي قدمت دعمًا كبيرًا للكويت خلال فترة الغزو العراقي.
تاريخ طويل من التعاون الكويتي الكندي
تمتد العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكندا منذ عام 1965، وشهدت تطورات كبيرة على مر السنين. وقد شهدت هذه العلاقات تعاونًا مثمرًا في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي. وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
أبرز محطات التعاون
من أبرز محطات التعاون بين البلدين، دعم كندا للكويت خلال الغزو العراقي عام 1990، ومشاركتها في التحالف الدولي لتحرير الكويت. كما شهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الكويتي والكندي. ومن بين هذه المبادرات، إصدار كتاب “Take Your Seat” الذي يجسد روح الصداقة المتبادلة.
التعاون الأمني والدفاعي
بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والثقافي، تشهد الكويت وكندا تعاونًا في المجالات الأمنية والدفاعية. ويشمل هذا التعاون تبادل الخبرات والمعلومات، وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة. وتعتبر كندا شريكًا مهمًا للكويت في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتشكل الشراكة في مجال الأمن جزءًا أساسيًا من العلاقات الثنائية.
فعاليات الذكرى الستين وتأثيرها
شهد عام 2025 سلسلة من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية، تحت شعار “التعاون والتواصل”. وقد استلهمت الهوية البصرية للاحتفال من فن السدو الكويتي العريق، مما يعكس تمازج الثقافتين الكندية والكويتية. وشملت الفعاليات معارض فنية، وندوات ثقافية، وفعاليات اقتصادية، بالإضافة إلى أنشطة مجتمعية.
أعربت السفيرة الكندية لدى الكويت، تارا شورواتر، عن تقديرها العميق للجهود المبذولة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأكدت على أن الاحتفال بالذكرى الستين يمثل بداية فصل جديد من التعاون والصداقة. كما أشادت بدور الجالية الكندية في الكويت، وشبكات المجتمع الكندي، في دعم هذه العلاقات. وتشير التقديرات إلى أن عدد الجالية الكندية في الكويت يتزايد باستمرار.
أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الأميركتين، نواف عبداللطيف الأحمد، على أن الكويت تتطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون مع كندا، وأن الذكرى الستين ليست نهاية مرحلة، بل بداية واعدة لمزيد من التقارب والتنسيق في السنوات المقبلة. كما أعرب عن أمله في أن تواصل الصداقة بين البلدين نموها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. وتعتبر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ذات أهمية كبيرة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
من المتوقع أن تستمر الكويت وكندا في تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والثقافة والأمن. وستركز الجهود المشتركة على استكشاف فرص جديدة للتعاون، وتعميق الروابط بين الشعبين الكويتي والكندي. ومن المقرر عقد اجتماعات مشتركة بين المسؤولين من كلا البلدين في الأشهر المقبلة لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وستظل العلاقات الكندية الكويتية نموذجًا للشراكة المثمرة والبناءة.




