بالفيديو.. مسؤولة ألمانية: الكويت داعم قوي للنظام الدولي الإنساني
أسامة دياب
قالت المدير العام لقسم الوقاية من الأزمات، الاستقرار، بناء السلام بعد النزاعات والمساعدة الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية والمبعوث الخاص للمساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط، ديكا بوتسل، إن ألمانيا كانت لفترة طويلة واحدة من أكبر المانحين في المجال الإنساني، ونحن حاليا في المرتبة الثانية بين المانحين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته السفارة الألمانية على هامش زيارتها للكويت للمشاركة في مؤتمر اللمحة العامة للعمل الإنساني 2025.
وأضافت «إذ إننا أنفقنا هذا العام 2.3 مليار يورو على المساعدات الإنسانية، وأن أولويات بلادنا بعد أوكرانيا، هي أفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن كونهم من أكبر الداعمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لسنوات عدة، وحاليا، ومع توقف الولايات المتحدة عن تمويل الوكالة، أصبحنا الداعم الأكبر ماليا للوكالة، كما أننا ندعمها سياسيا بكل الطرق الممكنة».
وذكرت «سافرت وزيرة خارجيتنا إلى المنطقة أكثر من 20 مرة خلال العام الماضي وطالبت دوما بدعم الأونروا، كما لها محاولات مع الجانب الإسرائيلي للوصول إلى حل سياسي للوضع في غزة بشكل يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية لدعم المحتاجين في القطاع».
وأضافت «نحن ندعم أيضا مصر ولبنان والأردن، فيما يتعلق بالاستجابة للناس في غزة، كما أننا ندعم لبنان فيما يتعلق بالوضع الإنساني هناك، بسبب وجود الكثير من اللاجئين السوريين واللاجئين الفلسطينيين».
وعن قرار وقف إطلاق النار الذي تم أخيرا بين لبنان وإسرائيل، قالت بوتسل «نحن بالطبع نرحب بهذا القرار، ونأمل أن نشهد وقفا مماثلا لإطلاق النار في غزة».
وأعربت المسؤولة الألمانية عن سعادتها لوجودها في الكويت ومشاركتها في مؤتمر اللمحة العامة للعمل الإنساني لعام 2025 تحت عنوان «تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية».
وقالت «مقدرون جدا لدور الكويت في تنظيم هذا الاجتماع، ولطالما كانت الكويت داعما قويا جدا للنظام الدولي الإنساني لفترة طويلة، وأعتقد أن الجميع يقدرون دور الكويت، ليس فقط فيما يتعلق بالتمويل ولكن أيضا فيما يتعلق بمواقفها الإنسانية، واتفقنا على أننا نريد أن ننظر في زيادة تعزيز تعاوننا الثنائي في مجال النزاعات، ونحن نعمل بشكل وثيق على الساحة الدولية في قضايا مشتركة».
وعن التحديات التي تواجها المنطقة، أجابت «إن هناك الكثير من التحديات، أولها التحدي السياسي، فنحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة، ونحتاج إلى تهدئة الوضع في الضفة الغربية وفي لبنان، والآن ما يجري في سورية أيضا، لذا فإن المنطقة كلها بحاجة إلى الاستقرار السياسي، والتحدي الكبير الثاني هو في الواقع هو تمويل الاستجابة الإنسانية».