بالفيديو.. «مشاري العصيمي للمحاماة».. 40 عاماً من التميز القانوني
- محمد الصقر: كنت أول زبون وإحدى القضايا كانت إساءة للذات الإلهية حينما كنت رئيساً لتحرير«القبس»
- وليد النصف: الجوعان كان حريصاً على المال العام وقدم قوانين كثيرة وكان نائباً حقيقياً ومثالياً وعنيداً
- حسين الغريب: احتفالنا بمرور أربعين عاماً على تأسيس شركة العصيمي هو لحظة فخر لمجتمعنا القانوني
- مشاري العنجري: الجوعان تفرغ لمدة 6 أشهر لإعداد قانون التأمينات وعُين مدير عام المؤسسة
أسامة أبو السعود
احتفلت شركة مشاري العصيمي للمحاماة بمرور أربعين عاما على تأسيسها كإحدى أبرز الشركات القانونية في الكويت. وبمناسبة هذه الذكرى المميزة، نظمت الشركة احتفالية خاصة تضمنت حلقة نقاشية بعنوان «عبر الزمن: إرث الراحلين حمد الجوعان ومشاري العصيمي»، شارك فيهما نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة، والإعلام، والقانون بالكويت وهم كل من مشاري العنجري، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر، ورئيس تحرير «القبس» الزميل وليد النصف وذلك بقيادة الإعلامي عبدالله بوفتين.
صرح كبير
وفي بداية الحلقة النقاشية، هنأ مشاري العنجري بمرور 40 عاما لإنشاء مكتب مشاري العصيمي، وعلى استمرار هذا الصرح الكبير، الذي قام به السلف ثم استكمله الخلف، بقيادة المستشار عادل بطرس والمحامي حسين الغريب، لافتا إلى انها فرصة للتحدث عن بعض المحطات ومناقب حمد الجوعان لمعاصرته في المجال الحكومي والمجلس، وقبل ذلك كصديق.
واستذكر العنجري بدايات الجوعان عندما عمل في ديوان الموظفين، وكلف بإعداد قانون التأمينات الاجتماعية، وعرض عليه أن يكون أمين عام مجلس الأمة في 1975، فذهب إلى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ ليكون بهذا المنصب ولكن الأمير الراحل اعترض على هذا التعيين وكلفه بإعداد قانون التأمينات الاجتماعية المقدم من المجلس الأعلى للتخطيط.
وأكمل العنجري قائلا: تفرغ حمد الجوعان حينها لمدة 6 أشهر وذلك لإعداد هذا القانون الذي لاتزال لمساته موجودة، وبعد ذلك عين مدير عام التأمينات الاجتماعية واستمر في المنصب حتى عام 1981. وأضاف العنجري: الجوعان قدم مذكرة من 16 صفحة قال فيها إنه أنهى المرحلة الأولى من السنوات الماضية، وانه يعلن عن خطته للسنوات الأربع القادمة وقدمها للوزير آنذاك، طالبا معرفته المسبقة في الموافقة على خطته وإلا فإنه يرفض التجديد له.
موكل رقم 1
بدوره، تطرق رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر إلى سبب تسميته الموكل رقم 1 لدى مكتب العصيمي للمحاماة، مشيرا إلى انه عندما تأسس المكتب عام 1984 كانت «القبس» أول زبون لدى مكتب الجوعان والعصيمي، وكان من الواجب دعمهما اضافة إلى انهما من الكفاءات وأبليا بلاء حسنا عندما كانا في التأمينات.
وتحدث الصقر عن بعض مواقف الدفاع عن القضايا المرفوعة ضد «القبس»، مستذكرا واقعة صدور حكم بحبسه لمدة 6 أشهر، قائلا: في العام 1995 تم إسناد تهمة المساس بالذات الالهية لي بسبب رسومات في صفحة التسالي، ومن المعروف أن أي رئيس تحرير في العالم لا يمكن أن يرى أكثر من 10% مما يتم نشره، حيث قام أحد النواب في ذلك الوقت برفع دعوى ضد «القبس» وكان خبر الحكم قد سمعته ومعي حينها خلدون النقيب وأحمد الربعي ومشاري العصيمي وعماد السيف، وقال لي النقيب: ليش ما تسافر البحرين.
وأضاف الصقر: قررت تسليم نفسي، ولكن طلبت تطبيق القانون على الذين لم يطبق عليهم ممن صدر بحقهم ضبط واحضار.
وتابع الصقر: اتصل آنذاك الراحل مشاري العصيمي بمدير تنفيذ الأحكام، قال لا يسلم نفسه ولكن اطلبوا إعادة القضية للمرافعة، وبعد 4 أيام صدر حكم بوقف نفاذ الحبس وهي الآن سقطت بالتقادم، حيث إن مشاري العصيمي كان له دور في وقف نفاذ الحكم.
بيت والدتي.. مقره الانتخابي
بدوره، استذكر رئيس تحرير «القبس» الزميل وليد النصف بداية اعلان حمد الجوعان عن فكرة ترشحه لانتخابات مجلس الأمة، واصفا إياه بالشخص العنيد والثابت.
وأضاف وليد النصف قائلا: في البداية جاء الراحل حمد الجوعان واعلن عن نيته الترشح للانتخابات، طالبا الجلوس مع أعضاء غرفة التجارة، وذهبنا إلى العم عبدالعزيز الصقر، وكان مبهرا كالعادة في كلامه.
وتابع النصف قائلا: كان الجوعان لديه فكر لكن ليس لديه المال، فاقترحت ان يكون مقره الانتخابي في بيت والدتي حيث كانت والدتي قد اشترت المنزل قبل اسبوعين آنذاك.
وأوضح النصف ان الجوعان كانت لديه مشكلة انه لا يريد زيارة الدواوين، وفي النهاية نجح بالانتخابات، وعندما نجح الجوعان، تفاجأنا بأنه أصبح قليل الكلام وكثير التشريع.
وأضاف قائلا «لم نتوقع ان اول ما يقوم به هو تقديم استجواب إلى سليمان الدعيج، فقد كان شرسا وحريصا على المال العام، وقدم قوانين كثيرة، وكان نائبا حقيقيا ومثاليا وعنيدا.
فخر واعتزاز
وتعليقا على هذه المناسبة الاستثنائية، قال الشريك ورئيس مجلس إدارة شركة مشاري العصيمي للمحاماة حسين الغريب «إن احتفالنا بمرور أربعين عاما على تأسيس شركة مشاري العصيمي هو لحظة فخر واعتزاز، ليس للشركة فحسب، بل لمجتمعنا القانوني في الكويت. فمنذ عام 1984، قدمنا خدمات قانونية رائدة، حيث كان هدفنا دائما هو تقديم أفضل الحلول القانونية التي تتماشى مع تطورات السوق المحلي والدولي».
وصرح الشريك والمدير التنفيذي لشركة مشاري العصيمي للمحاماة حسن الموسوي قائلا: «لقد شهدت مجتمعاتنا العديد من التحولات القانونية التي كان يجب علينا متابعتها عن كثب ومواكبتها، ونحن ملتزمون بتقديم الاستشارات القانونية المتخصصة التي تضمن حماية حقوق عملائنا في جميع المجالات». وأضاف: «إن هذا الاحتفال هو شهادة على تفاني كل فرد من أفراد عائلة شركة مشاري العصيمي للمحاماة، وعلى شراكاتنا المستدامة مع جميع القطاعات، ونواصل السير على نهج حمد الجوعان ومشاري العصيمي، اللذين كان لهما الفضل في تأسيس هذا الإرث العظيم الذي نقطف ثماره اليوم».
وقد سلطت الاحتفالية الضوء على الإرث المهني الثري لكل من حمد الجوعان ومشاري العصيمي، وجهودهما الرائدة التي أسهمت بشكل كبير في تشكيل المشهد القانوني الكويتي، باعتبارهما رمزين للاستدامة القانونية، حيث تركا بصمة واضحة في تطوير الإطار القانوني للدولة من خلال تفانيهما المستمر في خدمة الصالح العام وحماية الأصول المالية.
واختتم حسين الغريب الاحتفالية بتوجيه الشكر للحضور على مشاركتهم في الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الشركة. وأكد في كلمته التزام الشركة بالتمسك بنهج وقيم المؤسسين، مع مواصلة العمل على تمهيد الطريق للأجيال القادمة لتحقيق المزيد من الإنجازات.
يذكر أن شركة مشاري العصيمي للمحاماة تتميز بخبرتها الواسعة في تقديم الخدمات القانونية الشاملة بما في ذلك الاستشارات القانونية، وإعداد العقود ومراجعتها، وإدارة المنازعات، كما تمتلك الشركة شراكات استراتيجية مع جهات محلية ودولية، مما يتيح لها تقديم دعم قانوني متميز داخل الكويت وخارجها. ويضم فريق عمل الشركة كوكبة من أبرز المحامين والمستشارين المؤهلين من جامعات مرموقة عالميا، مما يضمن تقديم حلول قانونية متكاملة تلبي احتياجات عملائها بمختلف تخصصاتهم.