Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

بالفيديو.. «نرنم معاً لفرح الميلاد»..في الكنيسة الكاثوليكية

اجتمع ممثلو الكنائس المسيحية في الكويت مؤخراً في احتفال موحد بمناسبة عيد الميلاد، في مبادرة تعكس روح الوحدة والتسامح الديني التي تميز الكويت. أقيم الاحتفال في كاتدرائية العائلة المقدسة، وشهد مشاركة واسعة من مختلف الطوائف المسيحية، وتضمن ريسيتال موسيقي وكشفي وترنيمي بعنوان «نرنم معا لفرح الميلاد».

يأتي هذا التجمع في سياق احتفالات سنوية تقيمها الكنائس المسيحية في الكويت لتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع المسيحي، والتعبير عن بهجة العيد. وقد حضر الاحتفال عدد من الشخصيات الدينية والرسمية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.

أهمية الاحتفال بعيد الميلاد في الكويت

يُعد عيد الميلاد مناسبة دينية واجتماعية هامة للمسيحيين في جميع أنحاء العالم، وفي الكويت يمثل فرصة للتعبير عن الفرح والاحتفال بهذه المناسبة الروحية. يؤكد هذا الاحتفال المشترك على أن رسالة الميلاد هي رسالة سلام ومحبة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو الثقافية.

أشار المطران ألدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، خلال كلمته في الاحتفال، إلى أن هذا التجمع يعكس الانسجام والوحدة بين المسيحيين في الكويت، ويبرز قيم التسامح والتعايش التي تسود المجتمع الكويتي. وأضاف أن العيش المشترك في الكويت هو شهادة حية على أن التنوع الديني والثقافي يمكن أن يكون مصدر قوة وغنى.

تعزيز الوحدة المسيحية

يهدف هذا اللقاء السنوي إلى تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين أبناء الكنائس المختلفة، وإبراز صورة الوحدة المسيحية في الكويت. من خلال التشارك في الاحتفالات والفعاليات، يتمكن أفراد المجتمع المسيحي من تبادل التهاني والتبريكات، والتعبير عن دعمهم المتبادل.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى هذا الاحتفال إلى إظهار حرية العبادة التي يتمتع بها المسيحيون في الكويت، والتي تعتبر من الحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور الكويتي. هذه الحرية تسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، والمساهمة في بناء المجتمع الكويتي.

مشاركة واسعة وتهنئة بالعام الجديد

شهد الاحتفال حضوراً كبيراً من ممثلي مختلف الكنائس المسيحية في الكويت، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الوحدة والتواصل بين الطوائف. كما حضر الاحتفال الدكتور محمد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعدد من الدبلوماسيين والشخصيات الرسمية.

وقد توجه المشاركون بالتهنئة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة مرور عامين على توليه مقاليد الحكم، راجين له التوفيق والسداد في قيادة البلاد نحو المزيد من التقدم والازدهار. وأكدوا أن جميع الكنائس في الكويت ترفع لسموه الدعاء في جميع مواعيد الصلوات والابتهالات. كما تم التأكيد على أهمية الاحترام المتبادل والحوار البناء بين جميع أفراد المجتمع الكويتي، وبين مختلف الأديان والثقافات.

تعد هذه الاحتفالات فرصة لتذكير الجميع بالقيم الإنسانية النبيلة التي يحملها عيد الميلاد، مثل المحبة والتسامح والعطاء. فمن خلال التمسك بهذه القيم، يمكن بناء مجتمع أكثر عدلاً وسلاماً للجميع. ويرى المتابعون أن تدفق مثل هذه الاحتفالات يعزز من التفاهم ويزيل أية تصورات خاطئة.

ويُعد الميلاد مناسبة هامة ليس فقط للمسيحيين، بل لجميع أفراد المجتمع الكويتي. ففي هذه الفترة من العام، يشهد الجميع مظاهر الفرح والاحتفال، ويتبادلون الزيارات والتهاني، ويعبرون عن روح الوحدة والتآخي. هذا الجو الإيجابي يعكس قيم التسامح والانفتاح التي تميز المجتمع الكويتي، ويساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار.

من المتوقع أن تستمر الكنائس المسيحية في الكويت في تنظيم فعاليات واحتفالات مماثلة في المستقبل، بهدف تعزيز الوحدة والتواصل بين الطوائف، والتعبير عن بهجة عيد الميلاد. وستظل هذه الاحتفالات بمثابة رسالة سلام ومحبة للجميع، وتأكيد على قيم التسامح والتعايش التي تسود المجتمع الكويتي. كما ستستمر الكنائس في تقديم التهاني والتبريكات لقيادة الكويت وشعبها، راجية لهم دوام التقدم والازدهار.

الاحتفال بعيد الميلاد في الكويت يمثل تجسيداً حقيقياً لقيم التسامح الديني والوحدة الوطنية، وهو ما يعكس الصورة الإيجابية التي تتمتع بها الكويت على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى