بالفيديو.. هل انتهى عصر كريستيانو رونالدو؟

30/4/2025–|آخر تحديث: 30/4/202511:45 م (توقيت مكة)
هل انتهى عصر كريستيانو رونالدو؟ تجيب على هذا السؤال مقارنة إنجازاته وألقابه وأرقامه مع فريقه الحالي النصر السعودي مع مسيرته وألقابه وأرقامه التاريخية السابقة.
في مساء 30 أبريل/نيسان الجاري، خرج نادي النصر السعودي من نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد خسارة مريرة أمام كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-3، ليغيب مجددا عن الحلم القاري رغم حضور أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ كريستيانو رونالدو، ومع تكرار الإخفاقات على المستوى المحلي والقاري، نطرح السؤال بجدية: هل انتهى عصر رونالدو؟
شوف |
رد فعل كريستيانو رونالدو بعد الهدف الثالث لفريق كاواساكي فرونتال الياباني📺 يمكنكم مشاهدة المباراة على الكاس nine المشفرة من خلال أجهزة قنوات beIN SPORTS#دوري_أبطال_آسيا_للنخبة#قنوات_الكاس | #منصة_شوف pic.twitter.com/xKAZhL9NhA
— قنوات الكاس (@AlkassTVSports) April 30, 2025
من المجد الأوروبي إلى الإخفاق الآسيوي
رونالدو، الذي انضم إلى النصر في ديسمبر عام 2022، لم يأتِ إلى السعودية ليُكمل مشواره الكروي فحسب، بل ليكون حجر الزاوية في مشروع رياضي يستهدف الوصول إلى العالمية. وقد ساهم حضوره في رفع شعبية الدوري السعودي وجذب عدد من نجوم الكرة العالمية، إلا أن البريق الإعلامي لم يُترجم إلى ألقاب حقيقية على أرض الملعب.
ورغم تسجيله العديد من الأهداف، لم يحقق النصر مع رونالدو أي لقب رسمي باستثناء بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023، التي جاءت بعد غياب دام 32 عاما عن البطولات الخارجية.
ويسهل معرفة حقيقة تراجع رونالدو، من خلال مقارنة بطولاته مع النصر بسابقتيها كالتالي:
⏫ ارتقاء مميز من رونالدو ورأسيته تصيب القائم#دوري_أبطال_آسيا_للنخبة #النصر_كاواساكي#afcchampionsleague pic.twitter.com/hY50kItEAx
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) April 30, 2025
أرقام وبطولات رونالدو
- دوري روشن السعودي: لعب 71 مباراة، سجل 68 هدفا وقدم 16 تمريرة حاسمة.
- دوري أبطال آسيا: لعب 15 مباراة، سجل 13 هدفا وقدم 3 تمريرات حاسمة.
رغم هذه الأرقام الملفتة تهديفيا، فإن الفريق ظل بعيدا عن لقبي البطولة ولم ينجح الدون في ترجيح كفة النصر، مثلما كان حاسما مع الفرق السابقة، خاصة ريال مدريد الذي لعب له 438 مباراة سجل خلالها رقما قياسيا 450 هدفا ليصبح الهداف التاريخي للفريق، وتوج 4 مرات بدوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية (3 مرات)، وكأس السوبر الأوروبي (3)، والدوري الإسباني (2)، وكأس الملك (2) وكأس السوبر الإسباني (2).
وحتى في أقل فترات رونالدو بعد تقدمه نسبيا في العمر مع يوفنتوس لعب 134 مباراة سجلال خلالها 101 هدف، لكنه توج بلقب الدوري الإيطالي مرتين، إضافة إلى كأس إيطاليا.
ومن الواضح أن مساهمات رونالدو التهديفية مع النصر لا تقل كثيرا عن أرقامه مع الأندية الأوروبية، لكن الفارق الحقيقي يكمن في “الألقاب” التي استعصت عليه نتيجة اعتبارات أخرى أثرت عليه كلاعب حاسم.
شوف |
حارس مرمى كاواساكي فرونتال الياباني يحرم كريستيانو رونالدو من تسجيل التعادل #دوري_أبطال_آسيا_للنخبة#قنوات_الكاس | #منصة_شوف pic.twitter.com/Ioz1OqSiTs— قنوات الكاس (@AlkassTVSports) April 30, 2025
هل أفل نجم رونالدو؟
مع بلوغه سن الأربعين في فبراير/شباط الماضي، ورغم محافظته على لياقة بدنية مذهلة، بدأ أثر الزمن يظهر في المباريات الكبيرة واللمسات الحاسمة في نصف نهائي آسيا، كانت لمسات رونالدو تظهر تراجع مهارته المعروفة في تسديد الركلات الحرة التي سددها أكثر من مرة في الحائط الدفاعي، كما عانى في اللمسة الأخيرة أمام المرمى، ووضح ذلك جليا في فرصة التعادل التي أهدرها في الدقيقة الأخيرة من الوقت بديل الضائع مما يشير لتراجع حاسته التهديفية التي كان يسجل منها من أنصاف الفرص، وأحيانا من اللا فرص.
وقد يكون هذا التراجع الفني والحسي نتيجة طبيعية للتقدم في العمر، وقد يكون نتيجة عدم وجود العناصر التي تدعمه بالملعب في ظل تراجع ساديو ماني -رغم تسجيله هدفا للنصر- وانهيار مستوى دوران.
قد يكتب هذا الموسم الصفري الفصل الأخير لرونالدو بعيدا عن منصات التتويج بل والملاعب، لكنه سيظل حاضرا في سردية كرة القدم كأحد أساطير المستطيل الأخضر.