بايدن يدعو طرفي حرب السودان للعودة إلى المفاوضات
شدّدت الولايات المتحدة على ضرورة إنهاء العنف وعودة طرفي الحرب في السودان إلى الانخراط في مفاوضات لإنهاء الصراع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فيما سرّبت الأمم المتحدة إحباطها من طرفي الاقتتال، عازية الوضع الراهن إلى ما أسمته «وضع الإفلات من العقاب».
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، طرفي الصراع في السودان إلى العودة للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب. وقال بايدن في بيان: ندعو جميع أطراف هذا الصراع إلى إنهاء هذا العنف والتوقف عن إذكائه، من أجل مستقبل السودان والشعب السوداني بأكمله.
وأضاف بايدن: أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهما وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب. وشدد بايدن على أن الهجمات تلحق أضراراً بشكل غير متناسب بالمدنيين السودانيين، داعياً إلى وقف القصف العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية.
وكشف بايدن عن أن الولايات المتحدة ستواصل إجراء تقييمات بشأن المزيد من مزاعم الفظائع والعقوبات الإضافية المحتملة. وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض: على مدار أكثر من 17 شهراً، تحمل الشعب السوداني حرباً غير مبررة أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لقد تسبب هذا النزاع في تشريد ما يقرب من 10 ملايين شخص، وتم اختطاف نساء وفتيات واغتصابهن.
كما اجتاحت المجاعة دارفور، وتهدد ملايين آخرين في أماكن أخرى، واليوم تتكرر دورة عنف تاريخية. مدينة الفاشر في دارفور، التي يقطنها ما يقرب من مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين، تخضع لحصار استمر لعدة أشهر، وقد تحول هذا الحصار في الأيام الأخيرة إلى هجوم شامل.
وأوضح بايدن أنه وبينما اتخذ كلا الطرفين بعض الخطوات لتحسين الوصول الإنساني، فإن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواصلان تأخير وتعطيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة، مشيراً إلى أن الطرفين يحتاجان إلى السماح الفوري بالوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع مناطق السودان.
وأضاف بايدن: ليكن واضحاً أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة، ندعو جميع الأطراف في هذا النزاع إلى إنهاء هذا العنف والامتناع عن تأجيجه، من أجل مستقبل السودان ومن أجل جميع السودانيين.
إحباط أممي
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إحباطه الشديد من قيادتي الطرفين المتحاربين في السودان. وقال غوتيريش للصحافيين: أشعر بإحباط شديد، إحباط شديد من حقيقة أن الوضع الحالي يجعل الطرفين يشعران أنهما يستطيعان أن يفعلا ما يريدان، وأن لا شيء سيحدث لهما، وهذا هو وضع الإفلات من العقاب الذي نراه للأسف في أجزاء أخرى من العالم.
اقرأ أيضاً:
ياسمين وتوأمها الرضيع.. نزوح لا ينتهي من جحيم حرب السودان